المقالات

إصبع على الجرح..رغد صدام والحب والغزل..!

1424 2021-02-18

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

المفروض والمفترض والمطلوب هو أن يتفاجأ العراقيون خصوصا كل من يمتلك شيء من الكرامة وبقايا من اطلال الوطنية والكبرياء لما قامت به قناة العربية السعودية بعرض سلسلة لقاءات(حصرية) مع رغد صدام في هذا التوقيت الذي ترتفع حمى العروبة ويعلوا صدى نعيق اصوات (القومجيه) وتقرع طبول العودة للحضن العربي ودارك يالخضر .

هو بالمختصر المفيد تدخل سافر في الشأن العراقي ويحمل الكثير من الإهانة والإستهانة والتجاوز على حرمة الدولة العراقية حكومة وشعب وبرلمان ومشاعر ذوي ضحايا النظام الصدامي المقبور . نعود الى بعض مفردات اللقاء الذي تم ترتيبه بصيغة تبدوا به المجرمة بنت المجرم في صورة من إناقة مستهجنة وثقة زائفة في النفس بمشهد تمثيلي على مستوى الكلمة والضحكة المصطنعة  والسؤال والجواب .

  بداية اللقاء كان رد رغد على سؤال المذيع كيف تحملت كل ما مر بها من مصائب وصولا الى إعدام ابيها فكان جوابها يستنزف الدموع ويدعو للخشوع حيث قالت ( لقد كانت مرحلة صعبة جدا لكن المؤمن لازم يتحمل وأنا انسانة مؤمنه ) فعلا كان الإيمان واضح يتجلى في خدودها المسحوبة بالبوتوكس ووجنيتها الرئاسية المنفوخة باللفيلر وتكنيك تكساس لفكها الشبيه بفك سجودة .

 رغد المؤمنه تدرك جيدا ومتأكده ان العراق كان في زمن ابوها بلد ثري !!!  ورئيس مثل صدام كان هو ميزان المنطقة . هكذا قالت وتناست ان البلد الثري بفضل ابيها الفلته كان يعاني حصار الموت والمرض وصدام ميزان المنطقة فتح غرفة منامه لفرق التفتيش  وفتشوا فراشه الشخصي  .

 أبوها لم يكن عاشقا للحروب كما تقول رغد يعني هو بدأ الحرب على ايران بعد سنة واحدة من استلامه السلطة ولم يكن عاشقا للحرب واستمرت الحرب ثمان سنين لتنتهي وبعد عام  واحد يحتل الكويت ولم يكن عاشقا للحرب ودخل حرب الخليج الأولى مع 33 دولة ولم ينسحب من الكويت الا بعد الكارثة ولم يكن عاشقا للحرب .

 طبعا رغد لم تنسى ان تردد بين جملة واخرى ان العراق الآن محتل من قبل ايران وهي كما هي العربية عوراء العين لم تأتي لأمريكا او لتركيا التي تحتل الأرض فعلا بذكر او كلام . اكتشفنا بهذا اللقاء ان المحروسة رغد متميزة عن اخواتها كما تقول لأنها تحمل جينات الوالد لذلك أكدت إن علاقة حب كانت تربطها بحسين كامل وكانت بينهما لغة العيون لذلك وافقت على الزواج منه وحين سألها المذيع عن فضيحة هروب حسين كامل الى الأردن وثم عودته ومقتله وتقطيعه وسحله كانت إجابتها بمنتهى الروعة والرقة والدقة والحب والحنان تماما كما يصف بعض الوهابية معركة الجمل التي راح ضحيتها اربعين الف مسلم بانها مجرد خلاف بسيط بين طلحة والزبير في الرأي مع علي واجتهدت ام المؤمنين في مقتل عثمان  فأخطأت وكان لهم جميعا أجر واحد وكان لعلي ابن ابي طالب أجران ولا هم يحزنون .

هكذا تقول رغد كان حسين كامل رغم كل شيء يحب والدها صدام  كثيرا ويحب اخوتها عدي وقصي كثيرا  لذلك فإن من الحب ما قتل فأودى به هذا الحب الى القتل والتقطيع رغم تنازل (عمو عزت) لصدام عن حق القيادة لأعدام الخائن لكن قتله كان قرارا عشائريا صادرا من امبراطورية العوجه والرئيس القائد الحنون جدا اصدر امرا بعدها بإعتباره شهيد الغضب !! .

كلمة مهمة قالتها رغد التي دعمت جهاد النكاح في حرب العراق على داعش هي عندما سألها المقدم عن عمد وتعمد وقصد وأتفاق هل سيكون لك دور سياسي في العراق او تطمحين لمنصب معين فقالت ( كل الخيارات مفتوحة !!) .

 أخيرا وليس آخر ما قدمته العربية القناة الرسمية للسعودية هي رسالة ذات قصد ومغزى فلماذا هذا الصمت والخنوع من وزارة الخارجية والبرلمان . لماذا هذا الصمت من الإعلام العراقي الرسمي والوطني والمقاوم .

 لماذا لم تتحرك احدى القنوات العراقية لإجراء لقاء مع ابن الخاشقجي المقطع بمنشار محمد بن سلمان ااو ابن الشهيد النمر او أجراء لقاء مع سعد الجبري . . حسافة يا عراق ..

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك