المقالات

الدول بين البقاء والفناء..!

1376 2021-02-08

 

كندي الزهيري ||

 

 التوازن كل شيء في هذه الدنيا والسماء خلق ضمن نظام متزن غير قابل إلى الخلل،  وأن هذا الاتزان يضمن دوام استمرار ذلك النظام بشكل دائم وسليم،  وربما أبصر صورة على ذلك هو حركة الإنسان،  حيث تكون اليد مع القدم متناسقين أي اليد اليمنى مع القدم اليسرى،  وهذا النظام البسيط أي خلل فيه سيعطي صورة مشوه غير مرغوب فيها. 

 كذلك بناء الدولة،  وتشكيل نظام سياسي ( حكومي)،  يجب أن يكون ضمن حدود ونظام متزن بين الشعب والقانون والحكومة،  وهذا يعطي زخم ودوام مع الحرص على ضرورة الالتزام في التوازن بإدارة الحكم،  مما يساعد على طول عمر ذلك النظام. 

 لكن هذا التوازن مشروط بعوامل كثيرة،  منها؛  الحكمة في الإدارة،  وعدم التسرع في الأحكام،  من ثم سياسة تتبع فن مصلحة الشعب وليس مصلحة الحاكم،  وكذلك قانون يمنع أي تحرك لتدمير هذا النظام. 

 إن ما يجري في كل دولة،  هو الظلم والفساد والخراب،  وتقديم مصلحة الحاكم وحاشيته على مصلحة الشعب والفقراء،  وهذا يسرع بنهاية تلك الدولة وتدميرها وربما اندثارها تماما. 

 وإن هذا الاختلاف سيجعل الأمور تسير نحوا الطريق مظلم لا نور فيه،  وسيعطي نتيجة كارثية وضرر يلحق بكل مفصل من مفاصل الدولة ومؤسساتها الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية،  فتصبح غلاف خاوي لا لب فيه. 

 فكل ما كان الفساد يسير بشكل مستمر،  تكون الساعة تعد للإعلان عن نهاية تلك الدولة. 

 ولا يخفى بأن العراق تعرض إلى أشد أنواع الحكم فسادا،  على كافة مستويات،  وعلى  كافة المؤسسات،  مما جعلها فاقدة للصدق بنظر الشعب،  وبالأخص ذلك الفساد المنهج الذي قادة حزب البعث،  وأكمله الأمريكيين من خلال تدخلهم بشكل مباشر بعمل هذه المؤسسات أو عن طريق إيعاز إلى وكلائهم،  الذين لم يخفوا جهد في سبيل كسر العراق وشعبة،  ومنع تنوع الاقتصاد العراقي وسياسته والوقوف بوجه التنمية التي كان ينتظرها الشارع العراقي. 

 فكل حكوماته السابقة والحالية وربما المستقبلية،  تبنى على أساس ولاءات للدول وتنفيذ مشاريع المحاصصة،  وليس النظر وتطبيق القوانين التي تخص العراق وشعبة المظلوم. 

 إن دولة إذ بقية تسير بهذا المنهاج ولا تستطيع كسر يد التخريب والفساد،  ولا توقف نخر أجهزتها تكون عاجزة تماما على مواجهة التحديات المقبلة الداخلية،  إن ما ستبقى ضعيفة متناحرة غير متزنة ولا طائعة بأي حال من الأحوال إلى تطلعات هذه الأمة المبتلة بهكذا قادة،  ليسوا بالمستوى الذي يصبر ويجاهد من أجل مواطنيه. 

 وإن الصبر شيمة هذا الشعب،  لكن أن نفذ سيكون هناك رأي آخر قد يجر العراق أما لفوضى لا تنتهي أو إلى تقسيم لا سامح الله. 

 فهل يسمع ويعقل السياسي العراقي ويخلق توازن في إدارة البلد ويرفع مستوى الخدمي له،  أم سيبقى أسير التهديدات الصهيوأمريكي والمال السحت والنفس الأمارة وتقديم مصلحته  على مصلحة الشعب والفقراء؟ ؟ ؟ . . .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك