المقالات

ملامح من حقائق السياسة الامريكية في المنطقة

883 2021-02-07

 

اياد رضا حسين ||

 

 تعقيبا على ماذكره احد الافاضل على صفحته على الفيسبوك (هل نستطيع القول ان امريكا نجحت في استدراج الحركات الاسلامية الى الحكم والعمل على افشالهم لتحويل نظر الشعوب تجاة التوجهات الاسلامية)  وقد عقبت على ذلك بمايلي :

  عندما قررت الولايات المتحدة شن الحرب الاستباقية ضد المنطقة بعد احداث الحادي عشر من ايلول وقررت احداث تغييرات فيها وتجزئتها وتقسيم المقسم واحداث الفوضى في دولها، فمن المؤكد ان لهذة الحرب استحضارات سوقية وتعبوية تسبق الهجوم، ولكن الاهم من كل هذا هو تفتيت العدو من الداخل، وقد وجدوا ان افضل طريقة هو نشر الفكر الطائفي وتأجيجة، كما عمل البريطانيون قبل اندلاع الحرب العالمية الاولى منذ اكثر من مائة عام بقيامهم بنشر الفكر القومي السياسي في المنطقة العربية لتأليب العرب المسلمين ضد الدولة العثمانية وقد نجحوا في ذلك.

 وهكذا وجدت الولايات المتحدة انه لتحقيق هذا الهدف هو انهاء نظام صدام وبدعوى امتلاك اسلحة الدمار الشامل والتي ثبت كذبها باعترافهم واستبدال ذلك بنظام اخر يقاد من قبل الشيعة، وهي حالة غير مسبوقة والتي في ضمن حساباتهم ستؤدي حتما بالرفض القاطع من قبل العرب السنة الذين طالما كانت الدولة والسلطة هي مرجعيتم الحقيقية وهم الذين يديرونها منذ مئات السنين، وكذلك المحيط الاقليمي باستثناء ايران.

 وهذا الذي حصل بالفعل، حيث اخذت المنطقة تجتاحها الصراعات الطائفية الدموية والحروب بالانابة ، وجعلتها مهيأة للتقسيم والتشرذم ، ويبدو ان الولايات المتحدة حققت اهداف كثيرة بهذة السياسة ، ومنها افشال هذة الحركات الاسلامية الشيعية في العراق وتشوية سمعتها ، لعدم اهليتها لقيادة دولة ونظام سياسي لانها من وسط مليئ بالامراض والعقد الاجتماعية والظواهر المدانة واهمها الازدواجية العجيبة للقيم المختلفة المعروفة(قيم الحضارة ،،قيم البداوة ،، قيم الدين والعقائد).

 وذلك لا من قبل متحضري الشيعة الذين كانو في كل العهود والعصور بعيدين عن السلطة والدولة ومؤسساتها وخاصة التنفيذية والامنية المهمة ،،، ولا اعراب الشيعة الذين سيطروا على مفاصل الدولة ومؤسساتها وجعلوها وانظمتها وقوانينها وهيبتها وسطوتها في خبر كان.

اضافة الى اهداف اخرى مهمة جرى تحقيقها كصفقة القرن، وبيع اسلحة بمئات المليارات من الدولارات، وهرولة اعراب الخليج واخرين والجلوس في حضن نتنياهو.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك