سميرة الموسوي ||
الولائية إلتزام ديني شيعي ،يستمد مرجعيته من الضمير .
وهي تعزز الانتماء الوطني في الاطار الروحي وتقيمه على منهج الحق والحرية والعدل والكرامة الانسانية ، وهو منهج إمام المتقين عليه السلام .
وهذا المنهج لا يختلف عليه إي إنسان كريم في العالم ،لان الدين الاسلامي مكارم أخلاق حيث يقول النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ) .
الولائية في مفهومها العام إلتزام بالمباديء التي تقوم عليها نظرية ولاية الفقيه ، والولي الفقيه هو المرشد الأعلى المعين على أساس حيازته على شرائط تمثل الارادة الإلهية من الانسان .
الولائية اليوم يعتبرها الحاقدون الذين تعرضوا لغسيل الادمغة تهمة مخلة بمشاعر المواطنة ،وإن من يلتزم بها يتخلى عن مواطنته بسهولة ، لان النظرية مطبقة في إيران الإسلامية التي قام فيها نظام حكم المرشد الأعلى أو الولي الفقيه .
فهي إذن نظرية مطبقة في دولة تسامت وأزدهرت بها وأصبحت من الدول المعتبرة بين الدول الكبرى ، فمن يريد أن يحجم الأفكار والنظريات ويصنفها بحسب مزاجه وضعف أو إنعدام فهمه لمخاضات هذه النظرية عليه أن يساعد نموه الانساني بالبحث والتقصي عن تاريخ حرية الفكر والعقيدة .
لكل إنسان أن يعتقد بما يشاء سواء بمباديء دينية أو حزبية سياسية أو غير ذلك شريطة أن يكون في الحدود الانسانية .
للولائيين أن لا يكترثوا لأولئك الذين تعرضوا لغسيل الادمغة ،وتحجرت مواقفهم على جدران الموروث المذهبي الاتهامي الاقصائي .
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha