المقالات

المشكلة العراقية بين الشعارات والادعاءات وبين الاسباب الحقيقية

868 2021-01-25

 

اياد رضا حسين ||

 

تعقيبا على ما ورد لاحد الاخوة الافاضل في احد صفحات الفيسبوك من مناشدة ، وهو انه (الادانة لاتكفي من كافة الجهات، نريد حلا للمشكلة العراقية ، وتظافر كل الجهود الوطنية للخروج بمشروع وطني معارض للمنهج العنصري والطائفي) ،،، وقد علقت على هذا الموضوع بمايلي  :

 ان  حل المشكلة العراقية لا يمكن ان يتم دونة معرفة العوامل والاسباب التي اوصلت البلد الى هذا الانهيار الحضاري وهذا الخراب الغير مسبوق والذي واحدة من صورة هذه الكوارث وهذه المصائب التي لازلنا نعيشها منذ اربعين سنة ، والمتمثلة في هذة الحكومات الفاشلة التخريبية المتعاقبة والتي ارجعت العراق الى ماقبل الجاهلية ،،،   والتي كانت ارهابية في النظام السابق ، والانبطاحية الفاسدة في النظام الحالي .

 لقد اصبح واضحا ان اهم هذة الاسباب ،، هو الخلفية الاجتماعية للهيئة الحاكمة التي ابتلي بها العراق منذ انقلاب تموز عام ١٩٦٨ ولحد هذة اللحظة.

 وخلاصة القول ان العراق لايمكن ان يستعيد عافيته على مستوى الدولة والنظام السياسي والسلطة القوية ، وكذلك على مستوى المجتمع ، الا بعد عودة مجتمع المدينة المتحضر الذي يمثل (العصرنة والحداثة والتطور) كما كان الحال قبل الانقلاب الذي اشرنا اليه والذي شاهدناه من خلال اعمارنا الكبيرة في فترة الخمسينيات والستينيات ولحد بداية السبعينيات من القرن الماضي.

 وهذا لا يمكن ان يتم الا بعد ابعاد مايسمى بالساسة الاعراب واهل العصبيات ومجتمعات البداوة والتعرب (مجتمعات الحروب والنزاعات والقتل والذبح لاتفه الامور والسرقة والنهب والاختلاس والرشوة وتصفية الاخرين لابسط الاسباب وشريعة الغاب البعيدة عن النظام والقانون) من الساحة السياسية ولاي دور اخر مهم على مستوى السلطة والنظام ،،،

اما التسويقات الحزبية في عناوينها الطنانة الرنانة ،  او الطائفية ، فهي محض كذب وافتراء ، لخداع الاخرين واثارة عصبياتهم لصالح هذا الطرف او ذاك ، ليس الا ،،، اما خدعة الانتخابات ووضع الخطط والبرامج الوهمية والتصريحات والخطب وغيرها من وسائل الخداع والغش والضحك على الاخرين فهى لاتجدي نفعا ولا تحل المشكلة والمأساة ،، وستتكرر نفس الوجوة الكالحة التي لا تصلح لاي شيئ والتي تضر ولا تنفع ،،، ورحم الله العلامة ابن خلدون حين يقول في مقدمته الشهيرة (اذا سيطر الاعراب على اوطان اسرع البه الخراب) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك