د.مسعود ناجي إدريس||
في منزل الشهيد محمد رضا عظيمبور عام 2005 ، سأل الصهر الأكبر للعائلة جواد روح اللهي المرشد الأعلى للثورة:
هل ستشفع لنا وجميع الموجودين هنا يوم القيامة إن شاء الله .
قال الإمام الخامنئي (مد ظله العالی) :
من أنا حتى اشفع لكم؟ والدي الشهيد هما يتشفاعا لي ولكم. نأمل ونتمنى أن يشملنا شفاعة أهل الخير أمثال هؤلاء الشهداء ومن في مكانتهم.
ثم ينحني زعيم الثورة وينظر إلى الحاج قاسم سليماني ويقول:
إن الحاج قاسم من المتشفعين لنا إن شاء الله.
الحاج قاسم سليماني يخفض رأسه ويغطي وجهه بكلتا يديه.
-نعم! خذوا وعدا منه بشرط ألا يخلف بوعده!
يضحك الجميع، الجميع ما عدا القائد قاسم سليماني الذي شعر بالحرج وأحنى رأسه.
يتابع قائد الثورة:
لأن إمكانياته في جميع النواحي وفي الوعد والشفاعة جيدة جِدًّا الآن. (أي حالة جهاده في جهاد الأصغر والأكبر) إذا استطاعة الحفاظ عليها ؛ كما حافظ عليها في هذه الأربعين ، الخمسين سنة سيكون جيدا. هذا فن يمتلكه هو. بعض الناس يعتقدون؛ في المرحلة المتقدمة من البناء والتطوير ، وما إلى ذلك ، عليهم أن يتخلوا عن القيود التي أوصلتهم إلى هذه المرحلة في البداية. لكن لم يفهموا أن في كل فترة تتغير الواجبات ونوع النضال ؛ لكن روح النضال التي كانت في ذلك اليوم ! لا ينبغي تغييره.
ثم ساد لحظات من السكوت والتفكير بين الحاضرين.
يقول جواد روح اللهي[صهر الأسرة]:
بعد بضعة أشهر من تلك الزيارة ، في شهر رمضان ، خلال مراسم الإفطار السنوي الذي يقيمه الحاج قاسم لأبناء الجبهة والحرب ؛ طلبت منه أن يعدني بأن يتشفع لي عندما رأيته أمام الباب.
أراد الحاج قاسم أن يتهرب من ذلك فقلت: حاج قاسم! قسما بالله إن لم تعدني بالشفاعة سأصرخ وأخبر كل الضيوف بما قاله عنك سيدي القائد في ذلك اليوم.
عندما رأى الحاج قاسم أصبح الوضع محرجا قال:
حسنا ؛ أعدك؛ فقط لا ترفع صوتك!...