المقالات

الورقة البيضاء والأفكار السوداء

1224 2020-10-19

  حمزة مصطفى||   صدمت الورقة البيضاء عموم الطبقة السياسية في البلاد وطيف واسع من الخبراء بمن فيهم خبراء الإقتصاد. الآراء التي لاتزال تتوالى بشأن هذه الورقة التي قدمها مجلس الوزراء لاتتضمن إضافة أو حذفا لماورد في هذه الورقة من أفكار أو حلول بقدر ماتعبر عن رؤية مسبقة لاصلة لها بالورقة بيضاء أو حمراء أو سوداء. فمن هو في صف الحكومة يرى إنها الحل السحري الوحيد الذي من شأنه إنقاذ البلاد والعباد من إنهيار مالي وإقتصادي وشيك. ومن هو في الصف الآخر المعارض للحكومة يرى إنها ورقة إما  بطرانة ليس فيها مايشفي  الغليل أو إنها إستهدفت الموظف البسيط دون غيره من الموظفين  الكبار أو الحيتان. وهناك رأي آخر هو بمثابة منزلة بين المنزلتين يرى إنه في النهاية لابد من حلول جراحية لوضع البلد وهو ماتهدف اليه الورقة في كل ماتضمنته من أفكار أو مضامين. علينا الإعتراف إن وضعنا المالي والإقتصادي بدء من أصغر موظف الى أكبر موظف يتسلم راتبا من الدولة بات على شفا حفرة,وبالتالي فإن الإصلاح الحقيقي لابد أن يكون قاسيا وفيه تضحيات لابد منها بمن في ذلك إجراءات تقشف لابد أن تشمل الجميع سواء كانوا من ذوي الدخل المحدود أوالمفتوح بلا حدود. وبصرف النظر عن النوايا المسبقة لما تضمنته الورقة الإصلاحية البيضاء من أفكار وحلول فإن الرؤية السياسية المسبقة لها لن تؤدي الى حلول لأزمات البلد. فلابد في النهاية من  خريطة طريق. أما  البكاء الصادق أو التباكي الكاذب على الموظف ذي الدخل المحدود ودغدغة مشاعره بأن الحكومة تستهدفه فهذه ليست أكثر من دعاية إنتخابية مبكرة. المطلوب بدلا من الأفكار السوداء المسبقة للورقة البيضاء مناقشة محتوياتها والمساهمة في إبداء الحلول في سبيل الوصول الى مشتركات بين الحكومة التي تتبنى هذه الورقة وبين الجهات المعترضة أو تلك التي لديها ملاحظات عليها. ففي النهاية لابد لنا من حلول جراحية  لأزماتنا المالية والإقتصادية. دول كثيرة مرت بتجارب مماثلة وكانت على حافة الهاوية ولم يكن أمامها سوى اللجوء الى حلول من هذا النوع لأن البديل هو الإنهيار.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك