المقالات

طز بحجم تفاهاتكم سياسينا!  

1509 2020-07-28

قيس النجم ||

 

متطلبات المرحلة الراهنة، التي يمر بها عراقنا الجريح، تتطلب منا تحمل المسؤولية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالعراق مليء بساسة فاشلين وأحجار ضارة تقف في طريقه للتقدم، ومن أجل  النهوض والسير به الى الأمام، علينا أن نلقي بهؤلاء خارج العراق، وتحت أي مسمى، (القاتل، الفاسد، المرتشي، المتآمر، الخائن، الفاشل، الجوكر، الذيل، والمطلبين لهم من الإعلاميين) لفتح الطريق، أمام الشرفاء، ومبادراتهم وقراراتهم،  التي من شأنها تحسين الواقع المعيشي، والوصول الى بر الأمان، لضمان مستقبل العراق، ورفاه أجياله، بشكل يضاهي البلدان المتطورة، وبسرعة كبيرة.

جبل كبير من المعوقات والتراكمات في القطاع السياسي، والاقتصادي، والإجتماعي، مرده التلكؤ في عمل المؤسسات العامة للدولة، وضعف الجهاز الرقابي، وإنعدام الشفافية في تقديم المعلومات، وضعف اللجان المتابعة، وإختيار شخوص غير كفؤة ومسيسة ومدفوعة الثمن لإدارتها، لذا وجب على الحكومة تشكيل لجان حقيقية، ومن أناس لهم تاريخ نزية ومهني، للنهوض بواقع العراق، فلكل مشكلة لها حل، وأسباب مشاكلنا تكمن، بالإعتماد على الفاشلين، بسبب المحاصصة الحزبية المقيتة.

قتل وتدمير، سرقة وتحطيم، تآمر وتسقيط، كلها مرسومة ضمن سيناريوهات، أعدت في أكبر مكاتب السمسرة، بعقود شراء خاصة للساسة، الذين يكتبون على ظهورهم (سياسي للبيع)، وما أكثرهم، فتتسابق عليه الدول الساعية، الى دمارنا فتشتريهم، لكن عليهم أن يلتزموا بالعقد المبرم، في تنفيذ بنوده بدقة، فنجدهم يبدعون ويتفننون في صناعة الضرر والقتل والتدمير، وأحسنهم تنفيذاً للعقد، سعره يكبر!

يتصور بعض من المتابعين، أن العراق لا تقوم له قائمة أبداً، مادام هناك ساسة تابعين لأجندات خارجية، وولائهم لهذه الدول، التي دعمتهم مادياً ومعنوياً، وصنعت منهم رجال دولة، شكلهم الخارجي عراقي، وباطنهم فارغ من أي محتوى للوطنية، تدل على عراقيتهم، فتجدهم قد أصبحوا مرضاً علينا، إذا أردنا النهوض بالبلد، وهذه مسؤوليتنا نحن كشعب، وبكل أطيافه، لابد من كشفهم وفضح مخططاتهم، لأنهم لا يمثلون سوى أنفسهم، وأجنداتهم الخارجية، لإضعافنا وتمزيقنا من اجل اسيادهم.

دائماً ما نؤكد على مسؤولية المواطن، تجاه وطنه قبل مسؤولية الدولة، لأن العراق يدار بيد أبنائه، وهو بحاجة الى الشرفاء، لتحملها أولاً وأخيراً، وهو اليوم بأمس الحاجة اليهم، كرجال شجعان، وأحرار، فالعراق ملك الشعب، وليس ملكاً للساسة، وقد أمسى بعض الساسة ضيوفاً ثقال، غير مرحب بهم، ولكنهم مصرون على تحويلنا الى أشباح قبل رحيلهم.

 ختاماً: مَنْ صعد على أكتافنا، نستطيع أن ندفنه تحت الأرض، فنحن شعب شجاع لا يقهر، فلتشرق الشمس من جديد، ونرسم عراقاً موحداً بدمائنا الطاهرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك