✍🏻ضياء الدين الخطيب
نقلت قبل أيام في (تجمع القلم) حكمة سياسية قديمة من كوريا الجنوبية مفادها (أن للسلطة والمال مواسم).
وفي المأثور عن مولى الحق علي ع يقول [كيفما تكونوا يولى عليكم].
ويقول أيضا [ترقبوا الفرص فإنها تمر مر السحاب] فها نحن ذا مُنحنا فرصة تاريخية لما يقرب العقدين و البعض يحسب أنها فترة لتجريد الشيعة من أحقيتهم بالحكم ليبرهنوا انهم لا يحسنون إدارة البلاد والعباد.
واخُتزل كل شيء بتربع حفنة من بعض الانتهازيين عديمي الحياء واثروا بتصرفاتهم على الصحيح منا بجرب أفعالهم ولسان الاصحاء يقول :
اضاعوني واي فتى أضاعوا
.... ليوم كريهة وسداد ثغري
وضاعت كل الجهود والجهاد والدماء وخُط التاريخ بأنامل ماجورة سطرة للأجيال *أن العراق مر بفترة حكمَ فيها الشيعة وصاروا لعنة على السن ذويهم وبذلك عشنا نكسة وغصة بضياع الفرصة.
الفرص الهامة التي أجراها الله لنا لإعادة كرامة ورفاه وعزة شعبنا المظلوم سواءا من كان في الداخل اوالخارج ؛ ألم يجاهد الشرفاء في سبيل تحقيقها باقلامهم وارائهم ومطالباتهم وجهادهم وسجنهم ودماء علمائهم وأبنائهم وكل من عارض وقاوم وإجمع على إزاحة شبح البعث الكافر الجاثم.
ألم يكن لنا حركات كأفراد وجماعات في السعي الحثيث من اجل تغيير المسيرة لهذا البلد وكل ما يحتويه.
أليست هذه الفرصة التي وفرها الله لنا لكي نحقق ما صبونا اليه بكل الوسائل المشروعة لإعمار انسان العراق وهذه الأرض .
الم يسلط الله على نظام البعث الكافر سيفا من سيوفه وهو المحتل الأمريكي حسب المفهوم الذي كنا نتداوله (أن الظالم سيفي او جندي انتقم به وانتقم منه).
ألم ينتقم الله بهم من صدام وزمرته ونأمل منه في القريب العاجل أن ينتقم منهم و يرحلوا مخزيين.
وحل حصاد الموسم الذي ساهمنا في زرعته باصابعنا البنفسجية امتثلا ورغبة في إصلاح الوضع القائم واستجابة لكل الدعوات والتوجيهات حتى بلغنا مستوىً من الطائفية بأن (لا تفلت من آدينه).
ألم يتحقق لنا شعار الانتفاضة الشعبانية (ما كو ولي الا علي ونريد قائد جعفري) وجاءنا الجعفري وملك زمام الأمور ولحقه اخرون من سادة الدعاة واداروا الأربع دورات واعقبهم عبد المهدي وخلفوا الخلف الذي يصور في الصلاة والعتبات.
وكُشف لنا زيف الشعارات وقذارة بعض الذوات وتعمق وكثرة المشكلات وتتوالى المصائب والويلات والكل مشترك سواءا في التردي سواءا كان صدريا أو حكيميا وكذلك كل من له أساس وارتباط سياسي وديني و لم يؤدي دورة و التكليف الخاص تجاه هذا البلد والشعب ومقدراته وتاريخه .
مرت السبعة عشر عاماً والقوم لم يتفقوا على ان يصنعوا لنا صنما ندين له بالولاء (تنزلاً) و بذلك ضعنا وضاع من يسوسنا وفقدنا بسببهم طعم حياتنا وطقوسنا وتكاثرت الرؤوس المُتئمرة علينا وصارت رؤوسنا مططئة خجلا من فعالهم .
سبعة عشر عام نريد سيادة للكهرباء اوالأمن اوالخدمات وهذه المطالب البسيطة من أمة يائسة لا تطالب الا بحقها وهذا الحق لا يعدو فتات كعكتهم.
استهانوا واهانوا وتمادوا على كل فرد في الأمة الحي منهم او الميت عالمهم وبسيطهم حتى بات الجلاد يوبن والشريف يهجن وبات لدينا سوقا علنيا للعمالة والتجسس وخالف العراق المشهور بأن الخائن والقاتل له حق الحياة كونه اجتهد فاخطأ لاحظوا جملة من فناني البلد يتآمروا ويساوموا ويفتح قنوات بتمويل عدو الشعوب (التعوسية) وساستنا يسترضوهم حتى رفع أذان السماء من الإذاعات بواسطة الخسيس جاسم والسكوت والتغاضي مستمر ولم ادري أين رجال المسلمين مضوا.
والمعروف في العراق ان هناك موسم هو موسم طباخات الرطب لكن في سبعة عشر صيف الذي يرطب ويطُبخ هو الشعب و لطالما اُكل بنهمٍ كلرطب.
وندعو بسلامة الجميع
٢٥ / ٧ / ٢٠٢٠
https://telegram.me/buratha