المقالات

ما حاجتنا لمرأة "مقاومة"؟  

1021 2020-07-25

مازن البعيجي ||

 

المقاومة هي تلك التي ترفع شعار القرآن بالشكل "العملي" وتكون مشبعة من آياته والتطبيق لضرورة الإستمرار في رفد جبهة "المقاومة" عبر أم ، وزجة ، واخت تعرف "تكليفها" ودورها "الرسالي" الذي في كثير من الأحيان يفوق دور "الذكور" عمقاً وبصيرةً وتحملاً ، وهذا الدور هو من "اعقد الأدوار" التي تمر على "الرجال" وليس الذكور وعلى ذات النساء في تحمل كل المحيط السلبي تجاهها وهو يعدها "نافلة أنس" ومحطة مسلوبة الأيجاب إلا في جانب الجسد!

وخاصة في البلدان التي تتخذ من الدين "فلكلور وتعويد وعادات" لا تتعدى الشكل او بعض الألفاظ الغير مانعة من حركة تجاه المرأة في عمق الكذاب ، والمخادع ، والمنافق حركة لو جسد طمعها وشهوتها لفافت ما تفعلهُ الوحوش الكواسر وتطقيع أسنانها الحادة منزوعة الرحمة!!!

إذاً خلو الساحة من هؤلاء الذين يعتبرون هذا الكائن هو شريك كل شيء سلباً وايجاباً بعقله التقي الورع الذي يقف عند حدود الله تعالى في السر والعلن ومن منطلق (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) طه ١٣١ .

والابعتاد عن فكرة المرأة "النافلة" على الزوجة التي تعج بها المجتمعات الأوربية والتي صدروها لنا فكنا بلا نظير يسبقنا للتفاني في أغراقها وغرقنا في وحل الشهوات التي طالما حذر القرآن منها ولو بالاقتراب الفكري الخيالي ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) الإسراء ٣٢ .

حفاظاً على أدوات العقل من التلوث والتشويش في "تطبيق التكليف" الشرعي ، وغياب هذا الدور القيادي التقوائي هو الآخر خلق لنا بيئة لا تمت إلى مواصفات المرأة القرآنية التي هي الأخرى تفهم البلاء الذي تعيشه جراء ما حملها جانب الخلقة والتكوين من جمال تسعى له الذكور ويستخدمهُ الشيطان والنفس الإمارة بالسوء! لتجد الكثيرات خارج خط التوازن النجيب وخارج أسوار العفة في بعض الأحيان الأمر الذي يؤسس لضياع المنهج القرآني الصارم في التربية والذي يعتبر الصوت والشكل والملبس ، بل وهناك من الفقهاء من منع صوت حذاء المرأة من أن يؤدي إلى مفسدة وهكذا فضلاً عن الظهور والشهرة ودفعها من قبل المتمظهرين في تقديمها على أنها تارة زينب عليها السلام وأخرى فاطمة عليه السلام دونما تكون هناك حقيقية خلف النوايا .

( فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) الأحزاب ٥٣ .

كل ذلك من أجل أن تعيش "المرأة" ضمن ضوابط الشرع الذي يقع تنفيذهُ على الرجال والدولة اولاً تهيئهُ ما بعدها ثقافياً وفكرياً ودينياً وفليفياً ، من أجل ذلك الهدف السامي لا مشاركة الأستكبار في أفكارهم وهم ينزعون منها "العفة والحياء" ويحشون عقلها بما تؤسس لهُ مثل دور الأزياء والموظة ومشاريع منظمات "المجتمع المدني" يد السفارة والاستكبار في كل البلدان!!! حتى إذا ما انتهى دورها "الزينبي الفاطمي" لا يبقى للأسلام قوامهُ الأول وتصبح امرأة مادية لا تبث في أسرتها إلا ما تريدهُ دوائر الأستكبار لا ديننا الحنيف الذي يعرف ما تعني تلك المرأة التي تعرف حدودها بعمق التصرف وتعشق طهارة روحها وأنها في هذا العالم في "مهمة شريفة" لا مهمة تعداد كم رجل أعجب بها وكم رسالة إعجاب وردت لها؟!

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك