المقالات

رسائل الوجدان في موت سلطان ..  

1729 2020-07-21

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

أخيرا وبعد إن تقاعس القضاء والعدل ورئيس الجمهورية عن تنفيذ الأحكام الصادرة بحق المجرمين منذ 17 عام حتى الان كانت ارادة الله هي الأقوى إذ نفق واحد من اولئك الذين دمروا العراق طوال ثلاثة عقود سلطان هاشم وزير دفاع نظام صدام المقبور في سجن الحوت بالناصرية .

سلطان كان عبدا من عبيد السلطان الطاغية وهو وزير دفاع الهزيمة الكبرى لجيش العراق في حفر الباطن وصحراء الكويت ومئات الالاف من الشهداء والمفقودين وهو (بطل) الفضيحة في خيمة صفوان عندما وقع للأمريكان على ورقة بيضاء بالموافقة على كل ما يطلبون وتسليم نصف حدود ام قصر ومطلع خور الزبير والحقول النفطية على الحدود للكويت  مقابل بقاء صدام حسين في كرسي السلطة و(يامحلا النصر بعون الله ) .

سلطان هاشم هو المشرف والمنفذ لمجزرة الأنفال في شمال العراق وما كان منها من مئات الآلاف من الضحايا من ابناء الشعب الكوردي وقد رفع برقية النصر والبشارة لسيده اخو هدلة وبطل الحفرة  يبشره فيها بإكمال المجزرة .

أمثل هذا المجرم المدان قانونا والمحكوم عليه قضائيا يشيّع (شهيدا) وتمر جنازته ملفوفة بعلم العراق في شوارع الناصرية التي كان هو من اشرف على قتل ابنائها وتجفيف اهوارها ودفنهم احياء في المقابر الجماعية . لماذا ؟؟ انتم يا ابناء الناصرية الشرفاء وشيوخها الأحرار أي صمت هذا الذي أطبق عليكم اي سكون أو ذهول او غثيان او انقلاب على الذات ..

 لماذا ؟؟ أما أنتم يا ساسة الشيعة يا(قادة) التغيير وثوار الجهاد كيف تقبلون بهذا وبماذا بعد هذا تقبلون ولو انتم لم نعد نستغرب منكم ان تقبلوا كل شيء فقد جربناكم وعرفناكم خلال السنين الماضية  وقد تجردتم من كبرياء الحسين ع الذي تدعون انكم تنتسبون اليه فصرتم جبين بلا حياء ورجال بلا رجولة ومسؤولين بلا موقف ومؤتمنين بلا أمانة .

لماذا ؟؟ والدور لكم اهلنا واحبتنا في الموصل الحدباء التي غسلتها دماء ابنائنا جيشا وحشدا وشرطة من عار الدواعش وقد خرجتم بالآلاف عن بكرة ابيكم واخيكم تشيعون  النافق سلطان لتجعلوا من المجرم شهيدا ومن الجبان بطلا .

نسألكم بالله الذي به تؤمنون والمذهب الذي به تعتقدون إن لم تكونوا عربا في احسابكم وتخجلوا من ذوي الضحايا الذين حرروكم من عبودية البغدادي أما كان بإمكانكم ان تخرجوا بربع هذه الأعداد لمواجهة الدواعش وتحمون مدينتكم وتصونون اعراضكم وتكفوا المؤمنين شر الذلة والدمار والقتل والقتال ..

 لماذا ؟؟؟ أخيرا وليس آخرا .. بعد هذا الذي حصل على ذوي شهداء الحشد الشعبي والجيش والشرطة أن يؤسسوا نقابة او منظمة للدفاع عنهم من قوادم الأيام فقد صاروا هم المتهمين بعدما عاد الجلاد ضحية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك