✍🏻ضياء الدين الخطيب ||
كل من يراقب ويتابع ويهتم بالشأن العراقي يلاحظ أن العراق يعاني من أزمات كثيرة ومتتالية منذ عقود وهذه الأزمات أصبحت تركة ثقيلة على كاهل الشعب والشرفاء والمعنيين في معالجة التركة والنفوذ إلى استقرار وتعافي متدرج للوضع في العراق.
ونلحظ جميعا ان الأجيال السابقة عجزت عن تقديم حلول ناجعة وسلمت هذا الكم الهائل من المشكلات السهلة والعويصة لمن بعدها من الأجيال مع مايحمل كل جيل ومرحلة ومتطلباتها المتشعبة و أزمات كثيرة ومتتالية. .
التركة الثقيلة أفرزت الكثير من الامراض الفكرية والاجتماعية مما تعتبر ناقوس خطر يتهدد اجيالنا الصاعدة و القادمة ويؤثر على مصير هذا بلد والتي نتفق ونسلم بأنها سبب في الكثير مما يحصل في عراقنا اليوم.
في هذه العاجلة اؤد أن أفهرس بعض المشكلات والأزمات التي تعتبر اساس فيما يحصل بواقعنا المرير .
١- الدستور العراقي و ما ضمنت بعض مواده و فقراته بمضامين ملغومة وفضفاضة وغامضة والبعض الغير قابل للتطبيق.
٢- ازمة شكل وطبيعة النظام السياسي القائم .
٣- ازمة غياب تفعيل القانون والنظام .
٤- ازمات الصراع الدائر في المحيط الإقليمي والدولي وأثره في الساحة والقرار العراقي .
٥- الازمات الاقتصادية إدارة وتوزيع الثروات وتضييع الثروات والاقتصار على موارد النفط فقط
٦- أزمة التدخلات الدولية والإقليمية في استقلال وسيادة العراق والتدخل باشغال ممثلي الدولة في شغل مناصب الرئاسات الثلاث.
٧- ازمة النظام الطبقي الحاكم وبأشكاله المختلفة السياسي و الاقتصادي والاجتماعي والحضاري(المدنية) والمناطقي.
٨ - ألازمة ألاساسية المتمثلة بغياب القيادة الواعية الميدانية ذات المقبولية والإجماع .
٩ - أزمة التعليم بشكل العام .
١٠ - أزمة ظهور زعامات وادعاء المرجعية الدينية وقادة سياسيين وتوالد وكثرة الأحزاب التي أنتجت تشقق نسيج وحدة الاتباع ووحدة الصف .
١١- أزمة كثرة مطالب الكرد وضغوطاتهم التي جعلتهم كدولة بُنيت داخل دولة العراق وما تبعه من فساد وما نتج عنه من نهب للثروات وابتزاز للمركز !.
١٢- أزمة الولاء للوطن من الشعب و السياسيين وانعدام الثقة المتبادلة بين مكونات الشعب والساسة.
١٣ - أزمة التواجد الأجنبي والتأثير على قرارات الدولة.
١٤ - أزمة البطالة المقنعة
١٥- ألازمات الأمنية واستهداف الإرهاب والطائفية.
١٦- الأزمات الفكرية والثقافية والبناء المجتمعي.
١٧ - الفساد الإداري في كل مفاصل ومؤسسات الدولة والذي أدى الى غياب المهنية وتفشي المحاصصة إلى أقل المستويات الإدارية في الدولة.
١٨ - مشكلة إختيار الشخصيات على قواعد محاصصية وارضائية وفرض في توزير وانشغال المواقع الحساسة.
١٩- أزمة افول ومقت المد الإسلامي الرسالي والمقاومة الشريفة وتحييدهما وابعادهما فئة هامة من المجتمع وهم (الشباب).
٢٠ - هدر الثروات والعملة الصعبة وايكال المشاريع والمواقع الهامة لغير أهلها وتهجير وإرهاب الكفاءات والشهادات وإخلاء الساحة من القيادات الهامة في تقرير مصير البلد.
و تبقى الأزمات في تكاثر والحلول ترقيعية وغير مجديه وذات نفس وقتي تتركة بمجرد تسليط الضوء على غيرها.
لذا يتطلب منا تظافر الجهود في النهوض تجاه مايفعل و يفتعل ضدنا لأجل اشغالنا بالجانبيات ونترك الأساسيات في وقوف هذا البلد على قدميه هذا جهد العاجز في تشخيص هذا العدد البسيط راجيا القبول
٧/٧/ ٢٠٢٠
https://telegram.me/buratha