المقالات

الاستسلام امام امريكا او مقاومتها؛ النتائج والعواقب  


د.مسعود ناجي إدريس ||

 

المقدمة

في مواجهة أعمال الهيمنة الأمريكية ، هناك مجموعتين من الآراء : أحدهما يؤمن بالحاجة إلى التنازل والقبول بمطالب امريكا. من وجهة نظر هذه المجموعة، فإن أي تحد ومقاومة ضد الولايات المتحدة يفرض عواقب وتكاليف وخيمة على البلاد ، مثل العقوبات والضربات العسكرية. لذلك ، لكي نكون آمنين من هذه التكاليف والعواقب ، يجب أن نتوقف عن المقاومة ونتنازل لولايات المتحدة وأن نقبل بمطالب ذلك البلد.

من ناحية أخرى ، هناك رأي آخر يؤمن بالحاجة إلى مقاومة ومواجهة تجاوزات امريكا وأي دولة متسلطة. من هذا المنظور ، فإن التكاليف الوخيمة للتسوية والاستسلام لولايات المتحدة تفوق بكثير تكاليف وعواقب المقاومة. يجادل أنصار هذا الرأي في أنه يمكن من خلال المقاومة و الصمود تحقيق أنجازات اكثر بكثير من المساومة والخضوع.

من منظور القرآن الكريم، يمنع التسوية والخضوع للأعداء والكفار .

من وجهة نظر القرآن الكريم ، تؤدي المصالحة مع الكفار والأعداء إلى انهيار الثقافة والهويّة للمجتمع الإسلامي والسيطرة الشاملة للكفار والأعداء على مختلف مناطق المجتمعات الإسلامية ، وبشكل عام ، خسارة الدنيا والآخرة.

في القرآن الكريم ، تم التأكيد على الحاجة إلى المقاومة والوقوف ضد الكفار والأعداء.

من منظور القرآن الكريم ، المقاومة والصمود ، تحبط خطط الأعداء ، وتجلب الأمن والسلام للمسلمين وتمهد الطريق لنزول النعم و ( التقدم ) العمراني للمجتمع الإسلامي.

من منظور القرآن الكريم ، أولاً ، فإن آثار السلبية للتسوية أكبر بكثير من المقاومة ، وثانياً ، في المقاومة والتحمل ، هناك أعمال لا يمكن تحقيقها بالتفاوض والتسليم.

لقد عانى الدول الخاضعة لولايات المتحدة والغرب ، من أضرار جسيمة لا يمكن إصلاحها، على عكس الدول الصامدة ...

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك