بعد تغيير النظام عام 2003 انفتح العراق على عالم القنوات الفضائية ، وهذا الانفتاح نتيجة طبيعية بلا تقيدات السابقة ، فبعد كل مرحلة تأتي مرحلة معاكسة لها تماماً ، ففي العراق لم تكن هناك صحافة سوى صحافة حزب البعث الحاكم .
وبعد سقوط صدام حسين تصدر العراق في أعداد القنوات الفضائية ، وان هذا الانفتاح يعد بحد ذاته شيء ايجابي .لذلك اغلب المحافظات انشأت لها قناة فضائية مثل الموصلية والانبار وسامراء وصلاح الدين والفلوجة عدا القنوات التي أنشاتها الاحزاب والشخصيات السياسية والمؤسسات ، واما الاكراد فحدث بلا احراج .. ولكن عندما نأتي الى المحافظات الوسط والجنوب نجدها فقيرة ومعدودة فيها القنوات الفضائية وهي منبع خيرات العراق وموارده الرئيسية ولكنها تفتقر الى ابسط شيء في الدعاية والتوجيه الاعلامي على الرغم من توفر الطاقات والامكانيات الاعلامية فيها ، والسبب الرئيسي هو تسلط الايادي الفاسدة على مقدرات المحافظات دون النظر الى الجهة الاعلامية ..
كانت أحلام ابناء ذي قار وما زالت بأنطلاق قناة فضائية باسم محافظتهم ولكن هناك ايادي خفية حالت دون ذلك لتعمل لها محطة تلفزيونية محلية ممولة من الاحزاب المسيطرة على مقاليد الحكم ودون ان تفكر يأنشاء تلك القناة الفضائية من اموال موازنة المحافظة التي هدرت مليارات الدنانير على مشاريع لا فائدة منها ودون ان يدرج المشروع ضمن موازنة المحافظة ..
ان هدف القناة هو للترويج الاعلامي لاهوارنا ولمحافظتنا العزيزة ذي قار وجعلها في عيون العالم من خلال زقورة أور والاثار المنتشرة في أرض المحافظة وايجاد فرص عمل للطاقات الشابة الاعلامية ، ولكن الايادي غير النظفية تحول دون ذلك حتى لا يصل صوت ابناء ذي قار الى العالم عبر قناتهم الفضائية وفضح فسادهم وظلمهم للشعب ..
ان السعي الى انشاء قناة فضائية باسم محافظة ذي قار هو طموح ابناء وشباب المحافظة لتعريف بحضارة السومريين واهوار ذي قار وجعلها قبلة للسواح .. فمن يجرىء ويبدأ الخطوة الأولى ويعلنها .. لو المحافظات الاخرى افضل من محافظة ذي قار عندها قنوات فضائية يتابعها العالم ..
اقولها ( من لحم ثوره واطعمه )
الكاتب / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha