ونحن نكتب هذا المقال .. سيكتب التاريخ عن الفترة التي توليت به منصب رئيس الوزراء العراقي وما حدثت فيها من أحداث منها الإيجابية ومنها السلبية ..
لقد تحملت المسؤولية في ظروف عصيبة يمر في العراق ، وكنت اهلا لها ولكن القوى المعادية لا تريد للعراق ان ينهض ويأخذ دوره الحقيقي في ظل وجود رئيس وزراء قادر ان ينهض بهذا البلد اقتصاديا وزراعيا وصناعيا وفي جميع المجالات ، لذلك بدأت تلك القوى المعادية بالتخطيط الى تحريك الشارع الذي كان يعاني ومازال يعاني تراكمات من الفساد في ظل عهود الحكومات السابقة دفعت ثمنها أنت ..
قد يكون قرار اقالتك بتأثيرات خارجية او إقليمية او داخلية او طاعة لتوجهات المرجعية الدينية كل هذا الحدث حدث ولكنك أفضل رئيس وزراء في مرحلة مما بعد الاحتلال الأمريكي لأنك عملت لمصلحة الشعب العراقي ضد المصالح الامريكية وبعض التيارات والأحزاب الفاسدة.
فقد عملت جاهدا لتطوير وضع العراق من خلال أرساء قواعد الاتفاقية التاريخية مع الصين، كاد لها أن تجعل العراق في أحسن الأحوال غير أن ذلك لم يعجب الامريكان فحركوا الشارع ..
لقد انزعجت أمريكا من تلك الاتفاقية مع الصين والتي أسست قواعد بناء العراق بعيدا عن الهيمنة الامريكية على موارد الشعب وبعيدا عن الايادي الفاسدة فحركت كلابها السائبة وجيوشها الإلكترونية بشن حملات التسقيط الغرض من ذلك اسقاط حكومة عبدالمهدي ليس الا ..
انت ضحية الأحزاب والتيارات الفاسدة التي ارادت عن تبعد الدولة العميقة لتؤسس الى دولة أعمق لسيطرة على المناصب ولكن الشعب يعرف اللعبة جيدا.
سوف يتأسف الشعب على مغادرتك المنصب والأيام القادمة ستكون شاهدا على ذلك .. وكما قال المثل الشعبي ( ما تعرف خيري لما تجرب غيري ) .
الكاتب / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha