أحمد عبد السادة
رغم عدم قناعة الكثيرين "التامة" - وأنا منهم - برئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، ولكن بالنهاية لا بد من إنهاء الانسداد السياسي ووضع حد لحالة الانفلات والفوضى التي نعيشها من أجل البدء بمرحلة سياسية انتقالية تمهد لانتخابات مبكرة كما أراد الكثير من المتظاهرين.
إن علاوي بالنهاية هو رئيس وزراء مكلف بإدارة مرحلة انتقالية هدفها الأساسي هو تشكيل حكومة مؤقتة وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات مبكرة، ولهذا لا أرى مسوغاً لتأزيم الأوضاع ودفعها للتصعيد ومضاعفة الانسداد السياسي وتعطيل البلد ودفعه للانهيار تحت ذريعة فضفاضة وسائبة وغير واقعية يروج لها البعض ومفادها أن علاوي ليس "مرشح الشعب"!!
وهنا نتساءل: ما هي الآلية التي يمكن أن نعتمدها لمعرفة الشخص الذي يمكن أن يكون "مرشح الشعب"؟، وهل يمكن أن يتفق الشعب "كله" لاختيار شخص واحد لشغل منصب رئيس الوزراء؟
إن وضع البلد الحساس والمغلق والمهدد بالانهيار يحتم على المتظاهرين السلميين العقلانيين تخفيف الاحتقان ونزع فتيل الأزمة من خلال الخطوات التالية:
أولاً: إعطاء علاوي مهلة (لنفترض أنها ستكون 3 أشهر) لتنفيذ تعهداته التي أعلنها في خطابه الأول الموجه للمتظاهرين.
ثانياً: استمرار التظاهر السلمي حصراً والاعتصام السلمي في ساحات وأماكن محددة لحين تحقق الإصلاحات التي تعهد علاوي بتنفيذها.
ثالثاً: إنهاء ظاهرة قطع الطرق وإيقاف محاولات منع الطلبة من حقهم بإكمال دراستهم، وعدم الاعتداء على الكوادر التدريسية.
رابعاً: قطع الطريق على المندسين والمخربين ومقاولي التظاهرات الذين تكمن مصلحتهم في استمرار الأزمة وازدياد الاحتقان الشعبي وإطالة أمد الانسداد السياسي.
خامساً: التخلي عن الشعارات الثورية "الخيالية" التي تشتت المطالب المحقة للمتظاهرين وتضيعها بدلاً من تحقيقها.
ـــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha