المقالات

المعمم السياسي بلغة الأرقام

1989 2020-01-17

عدنان فرج الساعدي

 

مصيبتنا المعمم السياسي !ولكي نفهم هذا الترويج الجديد لابد من التعاطي بلغة الأرقام لنرى مصاديق هذه المصيبة التي لو تخلصنا منها لأصبح العراق دبي .

وفي البداية لابد ان نميز بين العمل الحكومي والعمل السياسي ، فالعمل الحكومي : ينحصر في الوزارات ودوائر الدولة والمؤسسات التنفيذية والحكومات المحلية والهيئات المستقلة وفي عراقنا الحبيب لا يوجد معممين في الحكومة سوى اثنان من الهيئات المستقلة يرأسهما معممين وهما : الوقف والحج واللتان يمثل رجل الدين فيهما تأكيد لمفهوم التكنوقراط وما عداها لا وجود لمعمم .

اما المؤسسات التشريعية والتي تتمثل في : مجلس النواب ومجالس المحافظات وهي المعنية بإصدار التشريعات ومراقبة ومحاسبة المؤسسات التنفيذية في الحكومة وفي هذه المؤسسات التشريعية وجود المعممين في مجلس النواب هم ستة فقط أي 1.8% وفي مجالس المحافظات 4.8% وبالتالي يعتبر المعمم شبه غائب عنها .

اما العمل السياسي وهو: ان يكون لديك مشروع سياسي تؤمن ان فيه الخير للبلاد والعباد أيضا لو أجرينا استقصاء حول الكيانات الثلاث الكبار من دولة القانون والمواطن والاحرار سنجد نسبة العممين في الثلاثة لا تصل إلى 1% منها . وهذا يوصلنا إلى نتيجة غريبة كيف يروج في الوسط الاجتماعي ان مشكلتنا في العراق هي العمائم السياسية التي مجمل تمثيلها في الوسط السياسي لا يصل إلى 5% !!!

وهل لو تخلصنا من هؤلاء الـ 5% سينجح الاخرين في صناعة الدولة المثالية ؟

للمعلومة التاريخية منذ تأسيس الدولة العراقية

عام 1921م وإلى 2003م العمامة السياسية كانت مغيبة وغائبة ولا وجود لها في الحكومة ولا اي تيار إسلامي ومع ذلك لم يصنعوا دبي!

ومنذ عام 2003م وإلى عام 2016م نسبة تمثيل العمامة السياسية في الحكومة وفي السلطة التشريعية والكيانات السياسية لا يصل إلى 5%.

وسؤال للقاريء الكريم : أليس هناك احتمال بأن ما يجري هو : تسقيط لإبعاد الناس عن المعمم السياسي ؟ الذين كان لهم الدور البارز والحضور الفاعل في دعم الحشد الشعبي والجهاد ضد داعش ولم يسلموا ثلث العراق له. .

واترك للقاريء الكريم ان يحدد نسبة هذا الاحتمال كم هي .

ــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك