حيدر الطائي
ميز الله تعالى أرض العراق وبارك فيها عن باقي الأراضي الأخرى. وذلك لاحتضانها قبور الأنبياء واوصيائهم وقبور الأئمة المعصومين عليهم السلام. وقبور الصالحين والصحابة الاخيار والعلماء الأبرار. وكذلك احتضنت هذه الأرض الإسلام المحمدي الأصيل المتمثل وحاملُ لواء (التشيع) وهي ستكونُ أيضًا في الأزمنة المستقبلية أرض الإمام المهدي المنتظر عج. وعاصمته ودولته التي من خلالها تنطلق حركته لربوع العالم
ولهذا أصبحت القضية المهدوية هوية متأصلة لشيعة العراق وغيرهم وقدموا التضحيات الجسام من أجلها.
ولهذا نرى استغلال النماذج المنحرفة داخل النسيج الشيعي لهذه القضية المقدسة وتزوير نسختها الأصلية. وبناء خرافات وتأويلات وأفكارْ غريبة وساذجة من هذه الفرق الضالة وكلاً يدعي التقرب من المهدي المنتظر الحقيقي.
بل جعلوا لهم مناقب ومواصفات لا تتطابق فعليًا لهم ليخدعوا السذج والجهّال من الشيعة. وعندما نخوضُ في بواطن وهيكلية التنظيمات المهدوية المعاصرة في العراق ونجري دارسةً دقيقةً للوظائف المناطة بها نجدُ كالتالي.
أولا: الحركة اليمانية بزعامة أحمد إسماعيل كاطع.
وهذه الحركة تعتبر هي الأم لهذه الحركات. وتروج هذه الحركة لقضيتها وتعمل بنشاطٍ في الساحة الشيعية العراقية عامة مُستغلةً ضِعافُ الناس الذين لا يمتلكون الوعي والمعرفة الدينية وكذلك الفقر والبطالة التي أصابت هذه الشريحة مما أصبحت محل استغلال لأفكار هذه الحركة وغيرها
وهذه الحركة تعمل بنظام 👇
(التوجيهات والترويج للعقائد الخاصة بها) وهذه الحركة تعتبر أصولية في مسارها بين الفرق الضالة وهي ذاتُ نهجٍ راديكالي.
ثانيا: الحركة القحطانية بزعامة حيدر مشتت المدعو( بأبي عبدالله الحسين الحقطاني) وهي حركةْ سلوكية مُنشقة من الحركة الأم اليمانية. وقد قُتلَ زعيمها على يد جماعة احمد اسماعيل كاطع ومن يدير الحركة الآن هم بعض تلامذته ونشاطهم في الوسط الشيعي ضعيفٌ ومحدودْ جدًا.
ونشاط هذه الحرك يقتصرعلى مواقع التواصل الاجتماعي( الفسيبوك واليوتيوب)
ثالثا: حركة الإمام الرباني بزعامة المدعو فاضل المرسومي ونشاطها يقتصرُ على الجغرافيا المناطقية للمدن التي يسكنونها ك( ديالى وبعض أطراف مناطق بغداد)
وتعتبر هذه الحركة هي الوسط بين أخواتها من باقي الحركات المنحرفة وتمتازُ بسمة الاعتدال في النهج نوعًا ما.
رابعا: تنظيم المولوية: وهذا التنظيم أكثرُ انتشارًا وتأثيرًا داخل التشيع فهو تنظيمٌ خيطي وقياداته مجهولة وأفكاره أكثر تطرفا وبنيته التأسيسية هي خليطْ من مجاميع منحرفة منقرضة ( كنجد السماء) وغيرها وعملها نشط جدًا وواسع
وتمتاز بأساليب الإقناع والتاثير على الفرد وفق برنامج مدروسٌ ومرسوم من قبل القيادات المسؤولة. ونشاطهُ عام في الساحة الشيعية ولا يقتصرُ على جهةٍ معينة. وهذا التنظيم يعتبر اليسار الحركي في التنظيمات المهدوية المنحرفة.
خامسا: حركة أصحاب القضية: وهذه الحركة مُنشقة عن التيار الصدري الذي يتزعمه السيد مقتدى الصدر. وتتبنى هذه الحركة أفكارًا مُغالية وتتبنى توصيفاتٍ تمتاز بالغلو والمعصومية للسيد الشهيد محمد صادق الصدر والسيد مقتدى الصدر. وتنشطُ هذه الحركة في جماهير التيار الصدري ومن له صلة بمرجعية الشهيد الصدر والتيار الصدري. مُستغلةً عناوين داخل التيار الصدري منحرفو الفكر
واكيدًا هؤلاء(مخترقون) للمنظومة الصدرية. وتُمارس هذه الحركة وسائل الإغراء والترغيب لعوام الناس واستغلال نقاط الضعف لديهم وذلك لحبهم المفرط للشهيد الصدر والسيد مقتدى.
ويقتصرُ عمل هذه الحركة على جماعات التيار الصدري عمومًا
وهذه الحركة من أكثر حركات التيار السلوكي المهدوي تطرفًا وتزمتًا وتشددًا في الفكر والسلوك والممارسة العملية
هذه نُبذة مُختصرة تحليلية للمهام والوظائف لحركات التيار السلوكي المهدوي المنحرفة. ورغم تعدد الأدوار الا أن الهدف واحد. وعسى ان تكون هذه الكلمات تصل لكل من وقع في شبكات هذه الحركات أو من رواده الشك من خلال افكارهم الباطلة وهي رسالة أيضا للمؤمنين ولعوام الناس
وللشباب خصوصًا كي يأخذوا الحيطة والحذر من هؤلاء وأن يكونوا على قدر المسؤولية من الوعي والمعرفة. والسلام.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha