المقالات

من هي الجهة المخولة لمنح هذه الالقاب ؟


محلل سياسي ، خبير سياسي، ناشط مدني، خبير اعلامي، مدرب دولي ، منظّر تنمية بشرية، مفكر ، وغيرها هذه الالقاب امام تساؤل حيرني كثيرا الا وهو الجهة او المؤسسة المخولة لمنح هذه الالقاب؟، الامر الاخر التناسب الطردي بين الديمقراطية والحرية من جهة وهذه الالقاب من جهة اخرى ، كلما زادت اضحوكة الديمقراطية وفوضزية الحرية زاد ظهور هذه الالقاب ، وسؤال اخر أي سوق تروج فيه هذه الالقاب ؟ انه سوق الفضائيات بالدرجة الاولى ، فتظهر لنا قناة متخصصة بهدم ثقافة معينة فانها من السهولة تعثر على هذه النماذج ولكل من يحمل احد هذه الالقاب سعر خاص به ، المشكلة ليس بتفاهاتهم بل المشكلة بضيق التنفس الذي يصيب من يتابعهم ، ومثل هذه العناصر التي كانت سابقا اجهزة المخابرات الامريكية والصهيونية تبذل جهودا ومالا من اجل صقلها وتهيئتها للعبث بالثقافة لاي بلد وحسب هوية هذا العبقري المحلل السياسي او الناشط المدني ، الان سوق الديمقراطية والحرية انتج كثير من هذه النماذج دون صرف قرش عليهم بل حتى لا تساوي قيمتهم زوج جوراب نصف ردن .

مما لاشك فيه من يقرا المقال ستراوده مجموعة من هذه الاسماء وهنا لانستثني الاحمق او الماجور الذي يرتدي العمة بحجة الفقه او بحجة النسب العلوي ويبدا ينعق في التويتر او الفيسبوك او الفضائيات المشبوهة بكلام اكبر من حجمه وطالما اقصر طريق للشهرة هو النيل من المشهور.

في احدى المرات صرت احمقا وناقشت اثنين منهم ومعروفين في الوسط الاعلامي التهريجي واقسم بذات الله استصغرت نفسي امام هذا التفكير الوضيع الذي يفكرون به بل انهم لاذوا بالفرار وحاولوا جهد امكانهم اعتماد الفوضوية في النقاش أي القفز على المحاور دون الوصول الى نتيجة ، احد الذين حاورتهم شغله الشاغل ان زيارة الاربعين غير واجبة ولا اعلم من قال له واجبة ، ومن ثم عاد ليقول غير مخصوصة ، ومن ثم عاد ليقول لا يوجد نص بها ، وكل افتراضاته سايرته معها ولانه مهرج وصل الى طريق مسدود فقلت له ماذا ترى اذا اراد انسان ان يسير على قدمه الى أي ضريح مقدس ومهما يكن في اعتقاده فهل هو مذنب ؟ إخّرسَ فمه ولاذ بالفرار.

للاسف الشديد سوق هذه الالقاب بدات تاخذ مجالها ويصوروهم ابطال القنوات المشبوهة التي تلتقي بهم ، بينما في واقع الحال واحدهم فارغ فكريا ومليء حقدا .

والعجب العجاب ان الصهيونية وامريكا والوهابية يعترفون باستهتارهم ومؤامراتهم على الاسلام خصوصا والعرب عموما يظهر قزم محلل سياسي او ناشط مدني حسب ادعائه ليدافع عنهم بحجج حتى جحا يرفضها بل لا تساوي حذاء ابي القاسم الطنبوري.

هذا الغيث من المهاترات وهذا العسر بالاخلاقيات مع المنظر الهادي الى التفاهات تصبح برامج تعرض من على الفضائيات ، يقول بعض المفكرين اياك ان تجادل من هو دونك فتنزل الى مستواه، وانا اقول اياك ان تشاهدهم او تتابعهم فتنزل الى حضيضهم وهذه هي غايتهم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك