المقالات

لو قيل للعلماني دع الاسلام وتحدث بما تشاء


لو قيل للعلماني دع الاسلام وتحدث بما تشاء فانه سيلوذ بالصمت ، هكذا هم وهكذا علموهم وهكذا هو المطلوب و واهم من يعتقد ان العلمانية بديلة للاسلام وان تمكنت القوى الشريرة من استئجار ضعيفي الايمان لتشويه صورة الاسلام . 

البعض بل الكل بدون استثناء بالنسبة للعلمانيين يدعون ان هدفهم النهوض بواقع المجتمعات ، وعند متابعة ثقافاتهم بكل مجالاتها سواء بكتبهم او برامجهم الحوارية او محاضراتهم في منتدياتهم فانني اجد محورها واحد لدى الجميع هي التنكيل بالاسلام والاستشهاد بالخزعبلات الاموية التي ضختها الدولة الاموية في التراث الاسلامي ، بينما كل مجالات الحياة لم تعط العلمانية رايها وليس لها برنامج قط بل انها لا تعرف التضحية والايثار وتعرف الانتهاز والانانية . 

في العراق تعرضنا الى غزو داعشي لم نسمع ان للعلمانية راي او تضحية او دفاع عن الشعب والوطن بل حتى لم نسمع منهم كلمة ، 

لم اسمع ان هنالك علماني تطرق الى نهج البلاغة او سيرة أي امام معصوم لاسيما سيرة الحسين عليه السلام التي ملات الاوساط العالمية وعلى مر القرون واقعته الدموية التي تجلت بها كل معاني الحرية والعقيدة ورفض الذلة، لم اسمع منهم برنامجا متكاملا مثلا عن خطط زراعية او صناعية تنهض بالاقتصاد لاي بلد كان سواء كان العراق او دول شمال افريقيا التي يكثر فيها المكشرين عن انيابهم العلمانية ضد التراث الاسلامي ، لم اسمع عنهم راي بالانتكاسات التي تحدث فب بلاد اوربا وامريكا ، لم اسمع منهم صوت السلام ضد الحروب الامريكية ، لم اسمع منهم تنديد ضد الاعتداءات الصهيونية ضد المسلمين ، كل هذه ادلة قاطعة ان العلمانية حركة على غرار الماسونية ان لم تكن فرعا منها غايتها الاسلام بل حتى قيم الانسان . 

سمعت مرة محاضرة لعلماني مصري ( سيد القمني) وهو يقرا روايات اسلامية بطريقة استهزائية فيها عبارات عربية بلاغية كانت تستخدم في حينها واليوم لا تستخدم لان اللغة هي الاخرى في طريقها للانحدار عندما يتصدى للثقافة امثال هؤلاء ، ولو انه يفهم المعنى بدلا عن اللفظ لما تجرأ وتحدث باسلوبه الاستهزائي هذا ، ولكن هو يؤكد الغاية والهدف من افكارهم التخبطية هذه . 

استخدام الفاظ مستحدثة من قبلهم لتوحي للمتلقي انهم على درجة عالية من الثقافة فانها تنطلي على المغفلين فقط والا النبيه والعليم فانه لا يلتفت اليها وقد واجهت البعض منهم في عباراتهم هذه ومنهم من المغرب العربي يحمل دكتوراه انهى النقاش انه لا يغير رايه لانه لم يجد جوابا لسؤالي عن مفاهيمهم ، ونقطة قوتهم انهم بلا تراث ولا مصادر ثقافية معلومة وحتى بلا هوية ولا تعريف ثابت يعرّف هويتهم حتى تستطيع ان تناقشهم وهذه احد اساليبهم المراوغاتية للهروب ممن يقحمهم بمغالطاتهم . 

موقع علماني يدعي الديمقراطية وحرية الراي كان يرسل لي كل مقالاتهم الجديدة وكلها تنتقد الاسلام انه موقع الحوار المتمدن ارسلت له رسالة رد على ما يدعيه فلم ينشر الرد راسلته مرة اخرى وقلت له ان لم تستمع الى راي فلماذا ترسل لي مقالاتك ، قال ان لم تعجبك الغ اشتراكك قلت له انت ان لم تستطع الجواب الغ ارسالك لمقالاتك اما انا فاستانس بقرائتها لأعلم الى أي درجة وصل تفكيركم ورؤيتكم لثقافة الاسلام ومن يومها الغى الاشتراك لانه عجز عن الرد ، ومشكلته انه يعتقد ان النقاش هو تحدي بينما هو في حقيقة الامر الوصول الى الحقيقة طالما نشترك في هدفنا وهو النهوض بالانسان 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك