لست أنا نبي يوسف عليه السلام لكي أخاطب ملك مصر بان يجعلني على خزائن مصر لأكون حفيظا على خزائن الأرض، بل أنا إنسان عراقي عادي حريص على وطني وارى بأن نهوض العراق لابد من الاهتمام بالتربية والتعليم كما نهضت بقية الدول التي مرت بمشاكل ومعاناة مثل ما مر بها العراق وأصبحت في رقي وتطور0
ان التربية في العراق تمر بمرحلة سيئة وهي نحو الانحدار وليس الى التقدم والدليل خروج العراق عن التصنيف العالمي للتعليم وهذه حالة يرثى لها والسبب واضح لا لبس فيه وهو تولي أشخاص على التربية غير قادرين على إدارتها والنهوض بها بسبب المحاصصة المقيتة التي دمرت جميع أركان الدولة العراقية ومن ضمنها التربية والتعليم 0
ان الصراع والحراك على منصب التربية جعل منها بدون وزير لحد ألآن فكلما ترشح وزير وقع في الضرب القاضية بعدم التصويت عليه مما جعل كل من يتقدم الى هذا المنصب يتخوف منه لكون هناك حراك سياسي قوي يحيل دون مرور اي شخصية مرشحة من الكتلة السياسية التي من حصتها وزارة التربية 0
أن النتائج المخيبة للدراسة الابتدائية والمتوسطة التي ظهرت واحتمال تكون الدراسة الإعدادية كذلك يجب ان تكون هناك مراجعة جدية تعالج جميع المعوقات وأولها اختيار الشخصية القادرة على النهوض بالعملية التربوية في العراق تأخذ على عاتقها مهمة وضع الحلول التربوية المناسبة والإبتعاد عن الحلول السياسية ، ووضع الخطط المناسب وفق إستراتيجية معينة قادرة للتنفيذ 0
إن الوضع لا يتحمل بعد لان العملية التربوية تمر بسنوات عجاف وقد أظهرت تلك السنوات تردي التعليم والنتائج 00 فمن الشخصية القادرة على عبور تلك السنوات العجاف وقيادة التربية والعبور بها نحو شاطئ الأمان ويكون لها شأن مثل باقي دول العالم ؟
أقول لك يا عبدالمهدي وبكل صدق وتفاني إني قادر على عبور بالتربية نحو بر التقدم والتطور بفضل الله أولاً وبفضل الخيرين من الكوادر التربوية والتعليمية التي تريد أن يتطور التعليم في العراق 0فأنك ان جعلتني على خزائن التربية فأني حفيظ بأذن الله تعالى 00
الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha