بعد ان تعالت الأصوات المطالبة بإقالة محافظ ذي قار من منصبه سواء كانت من الحزب الذي دعمه وأوصله الى هذا المنصب وهو حزب الدعوة او من قبل جماهير ذي قار التي رفعت صوتها عاليا في كل يوم جمعة وفي ساحة ألحبوبي للمطالبة بإقالته بسبب شبهات الفساد وسوء إدارته للمحافظة ولكن المحافظ لم يستمع إلى صوت العقل ويعلن استقالته بل بقى متشبثا بالكرسي على الرغم من النصائح الموجهة له 00 الظاهر انه من جماعة ما نطيها 00 عمي جماعة ما نطيها عافوا الكراسي خصبا عليهم
لقد لعبت التغيرات الأخيرة في مجلس محافظة ذي قار بعد إن أنتقل رئيس المجلس حميد الغزي الى منصب رئيس مجلس الأمانة العامة لمجلس الوزراء وأصبح منصبه شاغرا عقدة الصفقات السياسية بين الكتل السياسية على رحيل المحافظ مقابل التصويت بديلا عن حميد الغزي من التيار الصدري 00 وبالفعل تم ذلك وعقدة الصفقة باستجواب المحافظ وإقالته من منصبه
ولكن المحافظ يعول على بقاءه باعتراضه لدى المحكمة الاتحادية الإدارية بعد أن تلعب الوساطة دورها الرئيسي وان فشلت فأن رحيله تام
إن غرور الكرسي قد تدفع الإنسان وخاصة العراقي الى التشبث به "حسبالك مال الخلفوه " فمن يتولى المنصب عليه أن يعرف جيدا " الكرسي ما يدوم لواحد " وإذا يريد إن يدوم له عليه ان يقدم الى شعبه خدمة يرتقي بها وان يبتعد عن الفساد الإداري والمالي ويكون قدوة للآخرين 00فالمحافظ لم يقدم خدمة لأبناء المحافظة على مدى توليه للمنصب لأكثر من ست سنوات وأصبح الفساد الإداري والمالي عنوان في اغلب دوائر المحافظة 00 وهو متشبث بالكرسي
لقد تمت إقالة المحافظ للمرة الثانية ففي المرة الأولى تمت إقالته وإعادته المحكمة الاتحادية الإدارية بعد جهد وجهيد ولم يتعظ من الدرس بل اخذ يتباهى ويتمادى أكثر وخاصة بعد نقل الصلاحيات لثمان من الوزارات "وأصبحت زبيده بخير " يعين "عمر" في النهار وفي الليل يقيله
واليوم تمت إقالته بتصويت 22 عضوا من مجموع الأعضاء الحاضرين في جلسة مجلس المحافظة وعددهم 23 عضوا وتغييب المستفادين من الجلسة وكان الفرحة عارمة لدى أبناء المحافظة وعقدت الأفراح في شوارع مدينة الناصرية واعتبر نصرا كبيرا على الرغم من انه حالة اعتيادية لكل من لا يؤدي عمله بصورة صحيحة
يبقى الانتظار لإكمال الفرحة بمصادقة المحكمة الاتحادية الإدارية على قرار إقالة المحافظ واختيار محافظ جديد بعيدا عن المحاصصة الحزبية التي ترفعها جميع الأحزاب " شلع قلع " وكلها تعمل بها في الخفاء
اللهم لا تجعلنا من الشامتين
الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha