المقالات

امريكا تستهتر ولا تخسر!!!


كلنا نعلم ان ترامب وحكومته ادوات لاجندة خفية ، فالاستهتار في اتخاذ القرار ظاهرا من ترامب صادر، وقد يكون البيت الابيض برمته مؤسسة خارجة عن القانون الدولي وقد يكون الكونغرس هو صاحب الامر في تمادي الحكومة الامريكية في سياستها الرعناء ولربما رئيس البنك الدولي ولربما مجلس اللوردات البريطاني ، نعم قد يكون لترامب صلاحية تخص البلدية والضرائب في الداخل الامريكية اما على مستوى القرارات الحساسة فانه دمية بيد اخرين . 

الشعب الامريكي لا علاقة له بكل ما يوجه من انتقادات لامريكا سوى انه لا يحسن الاختيار في الانتخاب ان كانت نزيهة ومن غير تدخل روسي او تزوير كونغريسي كما حدث لبوش الابن في الدورة الاولى. 

الان امريكا في موقف لا تحسد عليه ولكنها دائما لا تخسر لان الخسارة الحقيقية لامريكا هي عندما تمس المصلحة الشخصية لمن يتلاعب بالقرار الامريكي وحتى الكيان الصهيوني لايعنيها وان كان المشترك بينهما الصهيونية التي يتمسك بها رجالات الظل في الكونغرس وادارة الكيان الصهيوني ، اما لو قتل الجندي الامريكي او فجر برج التجارة العالمي او سقطت طائرة تجسس امريكية او اغتيال عميل امريكي او سقوط حاكم عميل لهم فهذا لا يعني شيئا بالنسبة لهم، فالحديث عن الفشل الامريكي في الخليج او سوريا او حتى حرب فيتنام فانها لا يعنيها ما حدث طالما ان المسلمين يتقاتلون فيما بينهم فهذا المطلوب فان قصفت السعودية بصواريخ حوثية او قتلت السعودية اطفال اليمن فهذا هو الهدف المنشود وحتى لو اعلنت السعودية ايقاف الحرب على اليمن فان الخسائر طوال السنوات التي استمرت فيها الحرب هي ربح لامريكا . 

لكنها لم تنتصر على ايران ونصرها الذي يروم له ترامب هو الجلوس على طاولة المفاوضات ومهما كان الثمن حتى يقول انا انتصرت على السيد الخامنئي عندما قال لا تفاوض مع امريكا وها هم يتفاوضون معنا ، نعم امريكا على اتم الاستعداد ان تتنازل لايران عن كل ما تريد ولكنها تؤجل هذا الامر طالما ان هنالك حكام خونة في الخليج لا زالوا مستغفلين ويضخون بالاموال لامريكا والكل سمع خطاب ترامب مع جمهوره عندما تحدث عن ملك سلمان وكيف انه وجه اهانات لا يقبل بها حتى المومس. 

طائرة التجسس غالية الثمن ودقيقة التقنية التي اسقطتها ايران ، وانشغلت وسائل الاعلام بهذه القدرة العسكرية الايرانية ولكن انت ايها الراقد على كرسي الامم المتحدة وتحمل عنوان امينها ( لا اعرف اسمه لانه مجهول منذ ان اعتلى ترامب البيت الابيض ) انت لماذا لا تستدعي المسؤولين والمندوبين لتدين امريكا عن ما قامت به في الخليج ؟ لماذا لا يستنكر العالم هذا الاعتداء الامريكي على ايران ؟ اليست امريكا دولة معتدية ؟ 

نعم نحن على علم بان الامم المتحدة مجلس للقرقوزات ، ولكن هنالك ادوار يقوم بها البعض في الضحك على الذقون من خلال تصريحات جوفاء ، خذوا مثلا ان احد اعضاء الكونغرس ادان السعودية عندما قصفت اطفال ونساء اليمن ، وادانته لا تساوي حذاء ابي القاسم الطنبوري ، ولكنه يصرح ليشغل المغفلين من وسائل الاعلام ليؤكد ادانة امريكا باعتراف مسؤوليها العالم الان يسير نحو الخضوع للاستهتار وانعدام الحياء وما منشار ابن سلمان الا شاهد من شواهد عديدة على خسة المتصدين للقرارات الدولية في العالم 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك