المقالات

الاحساء والقطيف على مقصلة الحرية

1158 2019-04-25

أحمد كامل


يقفون تباعاً ، ينتظرون دورهم ، وفي كل يوم يتقدمون خطوةً للامامِ نحو مقصلة الحرية ، انها مقصلة الموت ، وعتلتها بيد إعرابيٍ متعجرف لايعرف معنى للرحمة ، ينطقُ آيات القرآن بلسانهِ المعقود لكنه يقفزُ بقراءتهِ عندما يصل إن الله غفورٌ رحيم ! لان الرحمة كلمة غريبة عن قاموسه ، وهو يسوق العشرات الى مقصلة الموت لا من اجلِ ذنبٍ سوى ممارستهم لابسط حقوقهم كما يمارسها كل انسان على وجه الارض وحسب طقوسه ، دون اعتراض من حكوماتهم بل بالعكسِ الدولة هي من تضمن وتأمن كل الوسائل المتاحة في سبيلِ ممارسة شعوبها لطقوسها الدينية او غيرها ، لكن في مملكة آلِ سعود يريدون من الاحساءِ والقطيفِ عبيداً لهم طائعين لأوامرهم متنازلين عن ابسطِ حقوقهم .
أسسوا مملكتهم لتكون سجناً حصيناً ، المخالفة فيه لأوامرهم هي جريمة يحكم عليها قانونهم بقطعِ الرقابِ دون رحمة ، عدالتهم لا تعرف شيء عن قوانين العقوبات سوى الحكم بحزِ النحرِ ،، صفات توارثوها من أسلافهم وهم يحكمون على التهمة دون دليل كما عمل بها معاوية من ذي قبل ، ينظرون للاحساءِ والقطيفِ بعينِ الغضب والقسوةِ ،، لم يعرفوا يوماً معنىً للتعايش السلمي بين ابناءِ الوطن الواحد .
ففي لحظاتِ صمتٍ اعلامي لم يستطع ان يصل صوته الى مسامعِ المجتمع الدولي الغارق في احلامٍ اليقظة وسط الكوارث والمجازر التي تدور حولهم في ماينيمار ونيجيريا ودول افريقيا وغيرها من الابادات الجماعية ، حُكِمَ على 37 مواطناً من اهلِ الاحساءِ والقطيفِ بالاعدامِ ، والاسباب كالعادة هي ممارستهم لطقوسهم او محاولة لاحياءِ مناسباتهم الدينية ، فأهل الاحساءِ والقطيف لم يقتلوا احد ، ولم يعتدوا على احد ، ولم يرفعوا شعارات عنصرية ، ولم يقطعوا شوارعاً ، وصلت اوراقهم امام قاضي المحكمة والذي تعودَ ان يرفض قلمه كتابةَ حكمٍ غير الاعدام ،، الموت يطرق الابواب في الاحساءِ والقطيف ،لايميز كبيراً ولا صغيراً ، ان حكم الاعدام بات امر حتمي للجميعِ ، فقط انها مسألة وقت لا اكثر وكل شيء ينتهي ، وسط صمت دولي رهيب يعتاش على نفطِ آل سعود .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك