يبدو ان الحراك والصراع بدأ يشتد هذه الايام وبالخصوص بعد ان انتقل رئيس مجلس المحافظة الى الامانة العامة لمجلس الوزراء وبقى المنصب شاغرا ..والمنصب وفق المحاصصة الى تيار الصدري ( كتلة الأحرار ) ولكي يجدد المنصب لهم عليهم ان يقنعوا بقية الكتل داخل المجلس والذي تغير الاصطفاف السياسية وهذا يحتاج الى مبدأ ( خذ .. وهات ) .. والعطاء هنا خسارة والكل لا يريد ان يخسر أي منفعة مهما كانت بسيطة حصل عليها وفق المحاصصة ..
بعض الكتل السياسية تجد نفسها انها خسرت جماهيرها عبر هذه السنوات ولكي تحسن موقفها ولو بشيء بسيط قبل ان تخوض انتخابات مجالس المحافظات القادمة عملت الى تغيير ممثليهم الذين في المناصب ومنها منصب المحافظ الذي أشتد القتال على تغييره ووصل الامر الى ضغط عليه من أجل ان يقدم استقالته او استجوابه وإقالته .. وهذا الحراك مستمر بين الكتل السياسية بين يوم وأخر يعقد اجتماع فمنهم من يؤيد ما يفرضه عليه رئيس كتلته ومنهم من يؤيد مقابل ان تكون هناك له منافع شخصية ومنهم من يرفض رفضا قاطعا تلك الفكرة لان الوضع لا يتحمل وان ما تبقى من الوقت للمجلس والحكومة المحلية إلا أشهر معدودات ..
ان منافع الاحزاب والتيارات السياسية هي فوق الكل بغض النظر من يرفع شعار الاصلاح والبناء هو يسعى ان يثبت منافعه والوصول اليها بأي وسيلة كانت المهم ان يحصل على المناصب وزيادتها مقابل مبدأ ( خذ .. وهات ) ..
وهذا المبدأ هو سائد في صراع الكتل السياسية في مجلس محافظة ذي قار حول المناصب الرئيسية ومنها رئيس المجلس والمحافظ ويبقى هذا الصراع يشتد مع قرب الانتخابات عسى ان تحسن موقفها في الشارع الذيقاري الذي فقدت سمعتها وأصبحت مكشوفة له بعد ان كانت تحمل شعارات لتغيير الوضع المتردي ولكن الوضع تردى أكثر من ذلك نتيجة سوء الاختيار والإدارة مما خلق أجواء غير مناسبة لتقبل المواطن تلك الكتل والأحزاب والتيارات السياسية .
ولكي تحسن تلك الكتل السياسية وضعها في الشارع الذيقاري بدأت تلعب لعبة التغيير في المناصب عسى ان يكون وضعها أفضل في الانتخابات القادمة ولكن الشارع الذيقاري يعرف اللعبة ويفهمها جيدا ويقرأها عن بعد ولن تمر عليه اللعبة مهما تغير الاشخاص ، فتلك الكتل والأحزاب والتيارات هي خراب ودمار وفساد المحافظة ..
ويشتدُ الصراع ..
الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha