المقالات

اقلمة العراق تعني نهايته..


لازم حمزة الموسوي

 

لم يغب عن أذهاننا ما فعله ذلك الرجل الكبير الذي طلب من أولاده السبعة إحضار كل واحد منهم عصا ثم بعد ذلك جعل منهن حزمة واحدة ، فأمر كل واحد منهم ان يكسر تلك الحزمة المكونة من العصي فلم يستطع أحد منهم كسرهن !،

ثم بعد ذلك جعلهن فرادا وطلب كل واحد من أولاده ان يكسر ما لديه من عصا فتمكنوا من كسرهن جميعا.

ثم أردف قائلا عليكم يااولادي ان تبقوا متوحدين كي لا يتمكن عدوكم منكم !،

وبيت القصيد ان وحدة العراق أرضا وشعبا ضرورة ملحة ، اذا ما علمنا أن هنالك قوى إقليمية تسعى جاهدة لتفتيت وحدة العراق باسم الأقاليم،

وواقع الحال فيما لو حصل مثل هذا الإجراء سوف تنقلب الأمور رأسا على عقب ،حتى على مستوى المناطق التي ترغب بإقامة إقليم ، إذ ينشب الصراع بين مكوناتها، ومع ماتجاورها من إقاليم وقد يمتد الصراع ليشمل دول مجاورة وهلم وجرى....

فالوحدة قوة في النفوذ والارادة على المستويين الإقليمي والدولي،

لكن هذا لا يعني إهمال الجانب الخدمي على مستوى المحافظات ! بل لا بد من أن تقوم بدورها الحكومة المركزية في بغداد ، من خلال رصد المبالغ الكافية لغرض ادامة البنى التحتية وأقامت وتوسيع المشاريع الاستثمارية والعمرانية وعلى شتى الأصعدة ، وتهيئة الظروف الاقتصادية والاجتماعية لخلق ظروف عمل للكثير من الطاقات الشابة ولا سيما حملت الشهادات منهم .

ان عمل كهذا وباستراتيجية دقيقة ، حتما يفضي إلى حالة من الاستقرار والتفاهم وعلى المدى البعيد والدائم ، وسوف يقطع دابر روح الانتهازية والغرضية لدى الكثير من الذين لا يريدون لهذا البلد وحدة الصف والكلمة .

لذا فنحن نقول في نهاية المطاف لا سبيل لنا سوى ان نعيش وفق المعايير الإنسانية التي يقرها الضمير السياسي الواعي في العراق ، فشتان ما بين( الوحدة والضياع

ولنا أن نعتبر.....).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك