المقالات

مرقد العشرون الف !

962 2019-04-02

 

بقلم: صلاح شمشير البدري 

لن اتكلم عن قبل وبعد ونضال وتاريخ ،سادخل مباشرة لاكتب مايجول في خاطري عن عشرون الف روح ،عشرون الف جسد ،عشرون الف اسم وقد تتكرر بعض الاسماء ،اما لحظات فراقهم عن بعض لااعرف توقيتها ،ولحظات موتهم وشعورهم بالالم وانين العذاب وامنيات العودة والخلاص ،واسئلة راودتهم ،لماذا وماذا وكيف ،بقيت حائرة بلا اجوبة وظلوا حائرين معلقين في السماء ينظرون رفاتهم وهي تراب ،ينتظرون الخطباء ان ينهوا خطبهم ليغرسوا اكفهم في التراب باحثين عن تراب ،امهات علي وعباس وسمير وفاضل وجابر ومحمد وقاسم ،واكتبوا ماشئتم من الاسماء فالقائمة تطول لااكثر من عشرون الف ،في القرن الواحد والعشرين مع كل التقنيات التي اكتشفتها بلاد الغرب ،عجزوا عن اكتشاف بقايا اجساد لم يقتلوا في حرب البسوس ولاطراودة ولا في الحرب العالمية الاولى او الثانية ،بل قبل ثلاث عقود ،انتهت احلام وايام اكثر من عشرون الف شاب ومن ضمنهم صبية لم يتجاوزوا خمسة عشر ربيعا ،انهم عراقييون كورد فيلييون ،ذنبهم تسميتهم التي صمت عنها العالم ليقتلوا ويتبخروا اجسادا وارواحا نحو السماء ،لنضيف نظرية جديدة بتبخر الاجساد ،واليوم نحن اسعد الناس لاننا بعد نضال عشر سنوات ،استطعنا ان نبرهن للعالم بوضع اكثر من عشرون الف من تلك الاجساد في ضريح واحد ،قبر يسع كل تلك الاسماء ،لن تضطر ان تبحث عن مقابر الشهداء ،ولن تضطر ان تنادي اصحاب المدافن وعشائر الموتى ،فكل الموتى صارو ملتصقين ،في ذاك القبر ،كم نحن محظوظين فلدينا قبر لكل اولئك الشهداء ،ولن نضطر ان ننهي قراءة يس ،لنكمل ونجامل بقراءة والعصر،فكل القرآن سنقرأه في قبر ،وسيسمعه كل الموتى ،ويتفسح بهم القبر ،خجل انا من ذاك القبر ،استطاع ان يحضن كل شبابنا بعد ان اضعناهم طول الدهر،هم فرحين فقد اجتمعوا بعد ان علقوا بين السماء والارض لاكثر من ثلاث عقود،وسنلقي عليهم التحية يوميا كل صباح وسنمسي عليهم باماسي بغداد ،انهم في مدينة السلام التي لم تعرف السلام يوما ،ولو كانت بغداد مسالمة ماكانوا تحت الارض،وكانوا كهلوا ودفنوا في وادي السلام ،فعذرا سيدي ياعلي ،نعلم كلنا يتمنى ان يكون بجوارك ،ولكن شبابنا لم يختاروا ذلك بل فعلها الاثم دكتاتور العصر،انجزنا قبرا لنجمعهم ،فعزاؤنا فيهم تأخر بعض الوقت ،ثلاثة عقود مرت دون رثاء دون عزاء دون بكاء ،فلك ان تأخذهم عندك اوان تأتي لترتل لهم النصر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك