المقالات

عندما يصبح سعر الإعلاميين أثنين بربع!

2145 2019-03-13

صالح النقدي


يقول الروائي تشيخوف: (إن تجيد الكتابة، فعليك أن تجيد الإختصار) فالإعلام المحترم الذي يوسع من مساحات الإلتقاء، ويقف على الحياد تجاه التقاطعات التي قد تحدث هنا أو هناك، تعتبر مؤشرات مختصرة ومضيئة، وكأنها خارطة طريق واضحة ومحنكة لمَنْ أراد قيادة الواقع الإعلامي، لأية قناة أو محطة أو جريدة، فالإعلام المنتج للحدث أو الخبر، والذي يتصف بالثبات والمصداقية والمهنية، إنما يستمد مادته من الواقع المحيط بنا، وهذا لا يخص الحدث السياسي والأمني والعسكري، بل يجب أن يتعداه الى الشؤون الثقافية، والسياحية، والاقتصادية، والرياضية.
لا يمكن أن نكتفي بالكلام أو الكتابة، ونقدم للجماهير عبارات المجاملة او التصعيد أو التلفيق، في حين أن الحقائق تصبح غائبة وغير معلنة ويتم تسويفها، ليدفع المواطن ثمن أكاذيبنا وإعلامنا المضلل من أعصابه، ويصل الى مستويات خطيرة من النقمة، والحرب النفسية ضد الوضع السياسي القائم، في حرب إعلامية ناعمة لكنها مسمومة، ومؤذية في كل المجالات.
إن أغلب الأخبار للوسائل الإعلامية بكل اشكالها، قد تأخذ مساحة كبيرة في مجتمعاتنا المهيأة أساساً لتقبلها، وتناقلها فيما بينها، وتخلق جواً من التشاحن والتصدع، فتظهر الأزمات، وتستشيط الوجوه غضباً من هذا الابتذال الإعلامي، وسعيهم الخبيث لبرمجة عقلية المواطن العراقي على التعنت، والتعصب والتشنج، ضد أي شيء يتم عرضه، أو الكتابة عنه على الشريط الأخباري لأية قناة فضائية، أو صحيفة ورقية أو موقع إلكتروني.
عندما يصبح الإعيع لامي (الشافط) ، لا أقصد مؤيد اللامي بل إعلامي، على رأس هرم لمؤسسة إعلامية ما، وهذا أمر معمول به في اغلب الأحيان ببلد العجائب عراق الغرائب، عندها سيقاتل المتملق بقوة من اجل الباطل، ويصنع من الوجوه المشوهة والفاسقة والفاسدة والشياطين ملائكة، ويسحق بقدميه كل مبادئ وقيم الاعلام الشريف دون أن ترمش له عين!
لا نستغرب عندما نجد أغلب الإعلاميين متطفلين لا يفهمون شيء من الاعلام، وكذلك حال السياسيين فهم في السياسة لا يملكون ناقة ولا جمل، والقضاء مرتشي، والتعليم فاشل، والفساد نخر الدولة العراقية من أساسها الى رأسها، وكثرة المخدرات وبيوت الدعارة، والتجارة بالأعضاء البشرية أصبحت رائجة، ولا نستغرب عندما يصبح سعر الانسان على نوع دينه وعقيدته وعشيرته، أذن لا نستغرب إذا أصبح سعر الإعلاميين (أثنين بربع).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك