المقالات

استقامة الأمة أولا..


لازم حمزة الموسوي

 

كما هو معروف لدى الجميع ، بأن الاستقامة تعني السير والنهج الصحيح في كل شيء وبعيدا عن كل الأمور التي لا تمت بصلة لما يجب ان تكون عليه الأمة من أمر جامع لاهدافها .
ولكي نبدأ بالبناء الصحيح فلا بد لنا إذن من ان نصحح المسارات من خلال الإلزام والتوصيات، بما يخدم المسيرة التي تهدف إلى بناء مجتمع متماسك يؤمن بوحدة القرار ، وضرورة التعايش السلمي الذي هو من أولويات المعالم الاجتماعية التي ترقى بالأمة إلى جادة الصواب وتحررها من براثن النزاعات والتفرقة وعدم التوافق .
وتلك هي عملية سلوكية وتربوية يجب ان تشغل لها حيز واسع في نفوسنا، وقد يقع على عاتق الجهات الحكومية مثل هذا التوجه من خلال سن قوانين، تعالج السب والشتم والسخرية والاستهزاء، والتي هي في واقع الحال تثير لدى الناس الحساسية، من خلال تباين الطيف العراقي.
كما وأنها في نفس الوقت بمثابة نقطة واهنة يستطيع من خلالها أعداء الشعب والواقع الجديد ان يتسللوا عبرها ، ويروجوا لإيجاد فتنة كبرى تطيح بما بنينا في مجال اللحمة الوطنية، وبالتالي نكون قد أصبحنا في حرج من أمرنا !، يتعذر علينا عند ذلك الإصلاح بيسر وسهولة!.
فالدين هو في حقيقة أمره ليس عناوين شتى، وفرق تروج لما يملىء عليها ، بل هو عنوان واضح وثابت ، استيقنته النفوس المؤمنة والصالحة ،إلا وهو الحق الذي يعني اول ما يعني الاستقامة الحقة في كل شيء ، وهي واقعا تمثل عدم الظلم والاجحاف فضلا عن القول السديد، والذي يجسد بدوره الأخلاق التي تجمع شتات الأمة .
والمؤسف أنه هنالك خيبة أمل كبرى اطاحت بكثير من الأماني والأهداف الخيرة ، تمثلت بالخطابات المتشنجة والمحرضة ،التي أخذت لها متسع من الوقت، باسم الدين تارة وباسم الطائفية تارة أخرى، فزادت الطين بلة، ولكن بفعل ما لدى رجال الدين من حكمة، وؤدة في حينها.
وها نحن نتطلع للمزيد من وحدة الصف والكلمة في ظل حكومة وطنية ، قادرة على الأخذ بنا جميعا لما نحبه ونرضاه ، ووفق بنية اجتماعية تؤطرها الاستقامة التي هي جوهر الحقيقة وغاية رسالات السماء......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك