المقالات

أكراماً لغيابهم كفى ....

2181 2018-12-25

 

زيد الحسن 


من اجمل ما خط قلم العملاق احمد مطر ؛ أنني لم اتجاهل وسائل الاعلام بل تجاهلت وسائل الاعدام ، تلك التي تكتب بالممحاة وتقدم للناس فراغاً خالياً محشوا بكمية هائلة من الخواء ، احذروا ان تعبثوا بالحقائق واحذروا بلع اطراف الحديث .
كل ما مر علينا قد تجعله الايام هين وتذيب اثاره ، من جوع ومن قهر ومن خذلان ، وقد ننسى كل الصفعات التي صفعها لنا الزمن على ايادي بعض ساستنا ، الا غياب شهدائنا واجحاف حقوقهم ، فهذه صفعة لا تغتفر مهما كانت اليد الصافعة ذات رفعة و وقار ، نحاربها الى ان نقطعها وننهي لها الوجود .
فئة قدمت اعز ما تملك قدمت ارواحها فداء للوطن ، فئة ينعقد لسان من يحاول النيل منها بقدرة رافع السموات والارض .
هذه القناديل التي اضاءة دروبكم كيف تسنى لكم اخماد زيتها ! بعد ان ركبتم موج بطولاتهم وغارت بكم افراس الطمع الى قبة البرلمان ! اين تشريعاتكم لذويهم ولابنائهم ؟ 
هل قطعت اصابعكم عن التصويت لقانون يحفظ لهم العيش الكريم ، ام ان الجبناء لا اصابع لهم تضغط على أي زناد !.
في ذيل كل خطبة سياسية تترحمون عليهم بدمعة تمساحية زائفة لا تسمن ولا تغني عن جوع ، شرعتم قوانين كثيرة وتقريبا لكل شرائح المجتمع ، وأكثر هذه القوانين رفضاً من الشارع العراقي هو قانون رفحاء ، هذا القانون سيء الصيت يرى العراقيون فيه الحيف والظلم الكبير ، ولا ينسجم مع باقي القوانين المشرعة لباقي شرائح المجتمع .
ماذا لو علم الناس ان اكثر من ظلمته تشريعات الساسة هم شهدائنا ، والسبب ان اصحاب العلاقة قد غابوا ، وتركوا في صدور ذويهم لوعة وحسرة ما بعدها حسرة .
اقل راتب شهري يبتلعه ( الرفحاوي ) مليون ومائتان الف دينار عراقي ، واعلى راتب يرمى بوجه زوجة الشهيد اربعمائة الف دينار عراقي ، فأي قانون هذا وأي شريعة اسنته وأي انسان خالي من الضمير دونه واقره ؟ .
اعذرني شاعرنا الكبير احمد ؛ اني قاربت بلاغتكم واستخدمتها في موضع اخر ، ان حروفك اليوم انطبقت على بعض ساستنا ، فهم يكتبون بالممحاة ، ويقدموا للناس الخواء مصحوباً بالعواء والضجيج ، نسمع منهم ولا نرى شيء ، تشريعاتهم محشوة بالغام الغنائم لهم والثبور لنا ، وهم يبتلعون الحديث واطرافه تهديد و وعيد لنا .
لسان حال ابن الشهيد ؛ أبي طال منك الغياب ، البرد اخذ بناصية جسدي ، اين حضنك الذي يشعل الدفء بعروقي ؟ أبي حقيبة كتبي واقلامي مزقها القدم ، ومعلمي وبخني على الزي الموحد ، فهل توحدت ارزاقنا يا أبي ؟ أبي هم لم يكرموا غيابك ، ارجوك ابي قل لهم كفى .
2018/12/24
الصورة لابن عمي الشهيد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك