المقالات

صناعة العنف

1765 2018-12-18

رسل السراي

 

أن مصطلح العنف؛ معروف ومتواجد بكل المجتمعات ومن أشكال العنف مايعرف بالعنف الأسري والعنف السياسي، والعنف الاجتماعي والعنف العشائري، وأكثر أشكال العنف السائدة في بلادنا، هو العنف العشائري الذي تسبب بحدوث أضرار كبيرة في البلد، وخصوصاً في المحافظات الجنوبية، حيث ساد هذا العنف وانتشرت آثاره وهو من تركات النظام السابق .

خلال حقبة النظام المقبور السابق، كان الطابع العشائري سائدا، وكان الدكتاتور يشجع ويدعم العشائر، ويزودها بالسلاح وفقا لغايات مدروسة، حيث نجد آثار و هيمنة سلطة العشائر حتى يومنا هذا، حيث أصبحت العشائر سلطة لا يمكن الوقوف ضدها، و أصبحت سلطة أقوى بكثير من سلطة الدولة .

وفي المجتمعات العربية يعرف التشكيل العشائري، بأنه بما يملك من سلاح هو المستحوذ على سلطة الدولة وقانونها، حيث بكل الأحوال تعتبر سلطة العشائر وقانون العشائر بصورة عامة، يشكل عنفا خطيرا بين أبناء العشائر فيما بعضهم؛ حيث تحدث الشجارات والنزاعات بين العشائر لأسباب لا يمكن توقعها، وفي كثير من الأحيان تحدث النزاعات بين العشائر بسبب مشاجرة بين أطفال أو بسبب إمرأة أو ما شابه ذلك، فيؤدي إلى حدوث مشاكل تؤدي في بعض الأحيان إلى حصول قتلى وجرحى، بغض النظر عن الإضرار الكبيرة التي تسببت بحدوثها .

وتوجد بعض النزاعات العشائرية التي تحدث بين العشائر، ترجع لأسباب تافهة يمكن التغاضي عنها بكل بساطة، لكن الطابع الذي أسسه الطاغية المقبور صدام؛ أصبح سائدا ولم يتوارى مع نهاية النظام السابق، وبما أن العراق يمر في الوقت الحالي بوضع سياسي جديد، فهنا يجب الحد من تسلط بعض شيوخ العشائر على الوضع العام في المجتمع، وتنفيذ أجنداتهم الخاصة .

ونلاحظ أن بعض شيوخ العشائر؛ يحرضون أبناء العشيرة على العنف الخطير (الفزعة)، وتعود أسباب ذلك لكون العراق مر بكثير من الحروب وويلاتها ومساوئها على الشعب بكل أشكالها، لذلك نطالب شيوخ العشائر أن تنتهج وتسير وفق النهج الصحيح، الذي ينشر السلام والمحبة بين الإفراد والعشائر، وأن يحرض منهجهم على ذلك بدل العنف وزرع الكراهية؛ بحجج واهية بين أبناء العشائر، فالكرة الآن بملعب شيوخ العشائر الأصيلة، التي تعمل على بناء العراق بالخير والسلام والأمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك