رسل السراي
أن مصطلح العنف؛ معروف ومتواجد بكل المجتمعات ومن أشكال العنف مايعرف بالعنف الأسري والعنف السياسي، والعنف الاجتماعي والعنف العشائري، وأكثر أشكال العنف السائدة في بلادنا، هو العنف العشائري الذي تسبب بحدوث أضرار كبيرة في البلد، وخصوصاً في المحافظات الجنوبية، حيث ساد هذا العنف وانتشرت آثاره وهو من تركات النظام السابق .
خلال حقبة النظام المقبور السابق، كان الطابع العشائري سائدا، وكان الدكتاتور يشجع ويدعم العشائر، ويزودها بالسلاح وفقا لغايات مدروسة، حيث نجد آثار و هيمنة سلطة العشائر حتى يومنا هذا، حيث أصبحت العشائر سلطة لا يمكن الوقوف ضدها، و أصبحت سلطة أقوى بكثير من سلطة الدولة .
وفي المجتمعات العربية يعرف التشكيل العشائري، بأنه بما يملك من سلاح هو المستحوذ على سلطة الدولة وقانونها، حيث بكل الأحوال تعتبر سلطة العشائر وقانون العشائر بصورة عامة، يشكل عنفا خطيرا بين أبناء العشائر فيما بعضهم؛ حيث تحدث الشجارات والنزاعات بين العشائر لأسباب لا يمكن توقعها، وفي كثير من الأحيان تحدث النزاعات بين العشائر بسبب مشاجرة بين أطفال أو بسبب إمرأة أو ما شابه ذلك، فيؤدي إلى حدوث مشاكل تؤدي في بعض الأحيان إلى حصول قتلى وجرحى، بغض النظر عن الإضرار الكبيرة التي تسببت بحدوثها .
وتوجد بعض النزاعات العشائرية التي تحدث بين العشائر، ترجع لأسباب تافهة يمكن التغاضي عنها بكل بساطة، لكن الطابع الذي أسسه الطاغية المقبور صدام؛ أصبح سائدا ولم يتوارى مع نهاية النظام السابق، وبما أن العراق يمر في الوقت الحالي بوضع سياسي جديد، فهنا يجب الحد من تسلط بعض شيوخ العشائر على الوضع العام في المجتمع، وتنفيذ أجنداتهم الخاصة .
ونلاحظ أن بعض شيوخ العشائر؛ يحرضون أبناء العشيرة على العنف الخطير (الفزعة)، وتعود أسباب ذلك لكون العراق مر بكثير من الحروب وويلاتها ومساوئها على الشعب بكل أشكالها، لذلك نطالب شيوخ العشائر أن تنتهج وتسير وفق النهج الصحيح، الذي ينشر السلام والمحبة بين الإفراد والعشائر، وأن يحرض منهجهم على ذلك بدل العنف وزرع الكراهية؛ بحجج واهية بين أبناء العشائر، فالكرة الآن بملعب شيوخ العشائر الأصيلة، التي تعمل على بناء العراق بالخير والسلام والأمان
https://telegram.me/buratha