المقالات

جمعة الفرصة الاخيرة


 

لا اريد مناقشة ما وراء الدعوة وغاياتها فهي في عنوانها العريض موقف وجد السيد مقتدى نفسه انه لابد ان يقول شئ والا سيقال له اينك مما يجري ويحدث والكل يدلي بدلوه حتى البرزاني قال رايه بعد ان قلناها له انت لايهمك الجنوب وانت تطرح شروط التحاقك بالكتلة الاكبر وما يهمك هو مصالح زعامتك وسيطرتك وان بالغنا في الوصف فانت يهمك قيام دولتك وحكم الشعب الكردي حتى الموت ولهذا استثمر الطليمة ليطرح كلام في شبك وليقول ها انذا ادليت بدلوي لو اراد الخير للبصرة لقال اعطوها من الموازنة ماتعطوه لمحافظة كردية والا لن نستلم منكم شئ ولكن لم يفعلها من قبل ولن يفعلها الان وما يجري بيع كلام كعادة اللئام والاخرون من دواعش السنة والشيعة ليسوا باشرف منه .

انا مرتاح لدعوة سيد مقتدى الصدر لسبب وحيد هو انها لم تمر عبر الاطر المعمول بها وفق الدستور كان تكون عبر سياقات تقديم الكتلة او القائمة التي يتزعمها للطلب وتطرح عبر ممثلي سائرون في مجلس النواب ولهذا اجد فيها اذلال تعمد السيد مقتدى التعامل به مع الحكومة والطبقة السياسية وفعلها من قبل في قرصة اقتحام مجلس النواب كان فيها اذلال ايضا لهذه الطبقة السياسية وخصوصا الحكومة والتي ان قبلتها اليوم  واتت يوم الاحد يكون مجيئها خوفا بلا قناعة وطمعا ذليلا بلا كرامة خشية خسارة المكاسب والتحالفات فان امتنع العبادي عن القبول بحكم عدم مجيئها عبر السياقات الدستورية سقط وانتهى ولم تعد له حظوظ في الحكم لدورة قادمة ولا حتى في التحالفات ولهذا كان اول مبادر لتلبيتها بذل لا بقناعة ومن دون نقاش ..!

انا مرتاح لان من سياتي واذا مااجتمعت الاطراف تحت قبة مجلس النواب فيجب ان تكون الجلسة غير رسمية لانها بلا رئيس مجلس دائم ومهمة رئيس السن فقط ادارة الجلسة الاولى وهذه الجلسة تم تاجيلها الى يوم 15 من هذا الشهر ومقترح السيد مقتدى الصدر صدر كموقف انساني تجاه قضية خطيرة بدات تتوسع حرائقها ومن خلال الاعلام وهو رسميا ليس بمرشح فائز وانما راعي روحي لقائمة اسمها سائرون ولمجموعة اخرى اصغر اسمها "استقامة " تمثل التيار الصدري في قائمة سائرون والرسمي ان تتم الدعوة عبر السياقات المعمول بها ودعوة الحكومة للاستجواب او المناقشة والسؤال او الاستضافة ولهذا وضعهم جميعا في وضع حرج لايحسدون عليه " حصرة الكلب في الجامع " وفي الامر مجازفة واضحة بالاوضاع لانه الزم نفسه بارتدادات غير مسبوقة ان لم تنفذ طلباته , الامر الذي سيستثمره الاعداء بلا شك وستكون الامور وفق ما سيخططون له انهم سيحركون مجاميعهم لاحداث اختراقات ستحسب على التيار الصدري ورصدت ذلك عبر اعلامهم الموجه و ان لم تتفق الاطراف على التعاون والتحالف لتشكيل الحكومة بسرعة وتطبيق الخدمة الفورية للبصرة وبقية المدن عبرها فان الامور الى ازمة كبيرة وهنا اتمنى من القيادات الشيعية اعلان التحالف الاكبر من قوائمهم "فتح ومن معها" و"سائرون ومن معها" برئيس وزراء ووزراء مستقلون وتشكيل الحكومة المريحة وتطبيق وعودهم عبرها مع من يتحالف والا فالابتزاز من الاطراف الاخرى ستزيد الامور تعقيدا والاختلاف سيد الفتنة وراسها والاعداء متربصون ..

نعم لايوجد دستور وقوانين احترمها الساسة من قبل لتحترم الان ولا الحكومة وراسها صادقون في وعودهم وطرحهم لنطلب من الشعب الصبر والتحمل ولا رئيس وزراء المرحلة الماضية بالمطاع المهاب الجانب ليمكن تبرير اعطائه الفرصة  وكل مايجري هو فوضى وارتجال للقرارات والمواقف ستزيد الطين بلة  وانا فرح ان سلط الله عليهم من يذلهم فمن يحظر سيكون ذليل ومن لايحظر سيكون محرج ولكني اتمنى ان لاتنزلق الامور الى ان يصاب الشعب بشضايا اخطاء الساسة وارتجال قراراتهم دون تمحيص ومشورة..!

اوضاع لا استطيع وصفها بوصف تسير بالعراق وشعبه الى المجهول واعتقد يكفي ان يذهب الجميع الى المرجعية الحكيمة ويسالوها ما العمل بالتفصيل الممل .

وشخصيا اتمنى ان تتدخل المرجعية هذا اليوم اعتقد انها جمعة الفرصة الاخيرة لتضع رايها الحاسم وامرها واجب التنفيذ كوجوب فتوى الجهاد الكفائي والا فالامور تجري الى حيث المجهول ولم يعد للدولة والقانون والدستور قيمة وهناك مخطط لجر الشيعة لحرب اهلية لعل شرارتها ستنطلق يوم الاحد القادم واسال الله الرحمة بنا .

احمد مهدي الياسري

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك