كنت كتبت قبل مدة مقالا طالبت فيه مرجعيتنا الحكيمة بتبني مشروع اختيار الرجل المناسب ليكون في المكان المناسب لعلمي ان رحم العراق والغيرة والشرف لما تزل ولادة بالشرفاء والافذاذ ولكنهم وسط تزاحم وتفشي الفساد وسيطرته دون رادع مغيبون .
اعترض بعض الاخوة والاخوات الكرماء وقالوا المرجعية لاتتدخل ولن تتدخل بالتفاصيل ومهمتها الخطوط العريضة فقط ووضع النصح والتوجيه العام .
الفاسد والحرامي والجاهل يعلم بوجود النصح والارشاد ويعلم ان كل الاديان تحرم السرقة والفساد والجهل ولكنهم لايكترثون ويواصلون دربهم الشيطاني بكل اريحية مالم يكن هناك قصاص وطرح للبدائل .
الشيطان في العراق يكمن في التفاصيل والمفاصل الصغيرة حيث المشاريع والمقاولات في كل الوزارات وهناك التفاصيل التي يتحكم بها الفاسدون لجني السحت ومن هنا تمنيت ان اجد وسيلة لتخليص العراق فلم اجد اليوم صوتا مهما تخشاه الحكومات الفاسدة والارهاب والاستكبار العالمي سوى ثقل المرجعية يتمنى هؤلاء زوالها قبل ان تتحرك بصورة مباشرة لتمسك بزمام كل الامور وحتى التفاصيل الدقيقة .
مرجعيتنا المباركة بح صوتها ونصحت وارشدت وقالت ولكن لم يستجب لها احد وفي مايجري على البصرة قالت وقالت ولكن لاحياء لمن نادت فارسلت سماحة السيد احمد الصافي ليتبنى الحل عن كثب ويباشر بحل مشكلة الماء كمرحلة اولى وها هو يفعل والصور هنا تتحدث عن حل مشكلة المياه الحلوة .
اذن المرجعية الحكيمة وجدت ان التدخل في التفاصيل اصبح ضرورة قصوى ومهمة حينما سيطر الفاسدون والجهلة على مقاولات تقديم الخدمات وماء البصرة مفصل وهناك الصحة والبطالة وتعطيل مشروع ميناء الفاو وووو وكل هذه المفاصل يتحكم بها الفاسدون ولن تحل تلك المشاكل الا بالتدخل المباشر فيها .
هذا ماتمنيته اجده اليوم يتحقق بصورة واضحة والان من حقي ان اطالب المرجعية المباركة بانشاء مؤسسة مهمة خاصة بها وبادارة الشرفاء الاتقياء الخلص لله والامة تنتقيهم بعناية ومهمة هذه المؤسسة تجميع الخبرات ورجالات العراق العلماء في تخصصاتهم العلمية الافذاذ وتوحيدهم ووضع احصائيات لاعدادهم واختصاصاتهم وخبراتهم وماقدموه ومالديهم ليقدموه في كل المجالات وكما ترفد المرجعية العالم الاسلامي برجالات التبليغ والارشاد والتثقيف الديني والعقائدي وحينما عجزت الدولة والحكومة والاحزاب عن ايجادها اجد ان لاضير من ايجاد مؤسسة مرموقة ترفد العراق بالتخصصات المنظمة تنظيما عقديا وعلميا في آن معا لتتحول العقيدة من النظرية الى العمل الحقيقي على الارض فتكون مصداقا لمقولة كونوا دعاة لنا بغير السنتكم تلك النظرية التي لو طبقت لكنا بكل الخير والسعادة ولان من يكون تحت هذا الاشراف ستكون العيون كل العيون مفتوحة عليه فلا يبخل بعطائه وها هو السيد الصافي يمارس مهمة خدمية بعيدة عن تخصصه في المؤسسة الدينية الحوزوية ولكن هل سنعتمد عليه فقط لحل كل المشاكل ..؟
ان قيل نعم ستعتمد المرجعية عليه فقط لخلو الساحة فهذه مشكلة كبيرة يجب حلها او تسليم سماحته قيادة العراق وان قيل لي اين نجد هؤلاء والساحة خالية من الشرفاء النزهاء فاقول له اذن اين ذهبت مبادئ الدين وزبدة العقيدة وتعاليم الحوزة وووو تلك النظريات التي تقال وتدرس..؟!!
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha