المقالات

العمل الصالح في المنهج الاسلامي 


عنوان يحمل معان ومضامين كثيرة حيث انه لا يمكن بناء المجتمع الفاضل وهو مجرد من واقع الطموح العملي الذي يصب في مصلحة الفرد والامة عى حد سواء.
ولاننا امة مسلمة خارج نطاق القومية والمحدودية، اي بعبارة اخرى ان ديننا الاسلامي الحنيف سمح لنا ان نكون على هذه الشمولية الواسعة كشعوب وامم ، كان يفترض ان يؤطرنا العمل الصالح والذي هو بالاساس امر رباني ليس هناك من يشك فيه.
ومايدعو اليه هذا العمل هو التعاون على البر والتقوى وليس التعاون على الاثم والعدوان وتلك حقيقة خص بها كل من امن بالله ونبيه محمد(ص) 
ولكننا وجدنا هنالك عمل ممن ينضوون تحت راية الله اكبر خارج هذا المسار تماما !
فهم مع اعداء الله تعالى ، قلبا وقالبا !
وحري بهم في الواقع ان يتحرروا من هذه الازدواجية لكي لا تنطبق عليهم كلمة المنافقين فيذهب مالديهم سدى من عمل صالح إن وجد ، وتلك نصيحة لا بد من الاخذ بها فهي بمثابة موعظة حسنة
تساعد بدورها على تصحيح المسارات لئلا نقع في الخطيئة الكبرى التي تغضب الرب تعالى فعلا .
فاي دين وادعاء دين هذا الذي يسمح بالتحزب ضد الدين وانصار الدين ؟!
وهل ان وجودنا في هذه الحياة الدنيا الزائلة حتما كما نعرفها، هل وجودنا فيها مطلق واننا لم نكن في يوم ما، عرضة للحساب عن مواقفنا وافعالنا وميولنا واتجاهاتنا ؟؟!!
ام اننا ملزمون بذلك واذا كنا وفعلا نحن ملزمون بذلك فعلام لا نسير على النهج والسلوك الصحيح المبني جوهريا على العمل الصالح الذي يرضي المقدس جلا وعلا؟.
وان من خصائص ذلك العمل الاخلاص لله والعمل بموجب الرسالة السمحاء(القران الكريم) والذي امرنا كما مر ذكره بعمل الخير المبني على التعاون والانسجام ،
بعيدا عن الوثنية المتمثلة بعبادة خونة الامة والرسالة والركض المميت وراء حوائج الدنيا دون الاخذ بماتحتاجه الاخرة من تضحية وصبر وثبات كي نثبت لنا قدم صدق عند الله تعالى؟!.
وان مثل هذا التوجه صوب ما يرضي الله هو في الحقيقة سمة وصفة لمن عرف ربه حق معرفته وسعى وسعيه كان مشكورى
وخلاصة قولنا ان حكامنا غير قادرين على ان يهبوننا الجنة حين نسير ورائهم دون تفكر وبصيرة !
لذلك فعلينا لا على غيرنا يقع الاختيار امّا مع الحق وامّا مع الباطل ! 
ولكننا لا نرى وجوبا في الاتباع لغير الحق، مايعني قطعا بان اميركا واسرائيل هما غير على حق ومن سار في ركبهم من الحكام وغير الحكام فهم ايضا في وادٍ اخر ، فالنكن مع الحق ومع دعاة الحق
من خلال نصرة الدين والوقوف مع من ارادوا لهذا الدين ان ينتصر،
ولسنا في حرج حينما نقول بان هناك من اعد العدةّ وبذل الغالي والنفيس لقهر ودحر اعداء الدين واعد مااعد من اجل ارهاب وتخويف ومنع اعداء من ارادوا ان يمسوا ويسيئوا لهذا الدين الذي جعله الله نورا لمن اهتدى به وان مثل هذه الصراحة والتبصرة سوف تزيد من عزيمة المؤمنين والمسلمين ومن مواقفهم المشرفة التي يترجمونها الى اصابع اتهام وإدانة لمن سار من الحكام والامراء بالاتجاه المعاكس،
وتلك بديهية ثبتت على مدى التاريخ ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك