مقياس نجاح وفشل اي حكومة قادمة لن نقرأه من تقارير مرتزقة واعلام الحكومة سنقرأه بعيون الفقراء والمحرومين وسنراه في الشوارع والخدمات وفي عيون الايتام وامهات الشهداء ,وسنراه بيوت كريمة تعز من اذله الفساد وتقيهم حر الصيف وبرد وامطار الشتاء .
أي كان شكل الحكومة الجديدة القادمة اجد ان من واجب القلم الحر المستقل ان ياخذ وضع المعارض البناء , المصحح لا المسقط واضعا الرؤية وصوت المظلومين واجتياجاتهم امام الحاكم ووزرائه والمحافظين وعلى الحكومة ان كانت صادقة في نواياها ان تقرأ للاحرار لا العبيد المناكيد الذين يبيعون المواقف بالسحت .
اجد ان المعارضة البنائة اشرف من اي حكومة فاشلة حينما تكون مهمة المعارضة ان تراقب وتصحح التصحيح البناء لا التسقيطي المعرقل فان نجحت الحكومة فخيرها سيكون للجميع وان فشلت انتصرت المعارضة تستطيع ان تضع البديل وعندها لن يلومها احد وسيقف الشعب معها فالتجربة اثبتت ان اي حكومة ستحكم العراق ستكون فاشلة ان لم تكن قوية نزيهة ومستقلة على ان يكون امامها مراقب عاقل مرعب متسلح بعين الحق الثاقبة , يعارض الخطأ والخلل ويقومه ولا يعارض الحكومة من اجل السلطة والكرسي و يصحح مسارها باخلاص وتقييم موضوعي مقنع .
قلمي واشهد الله على ذلك وكل فقير مظلوم سيكون المراقب المعارض لاي خطأ وعلى الاقلام الحرة ان تكون كذلك فالانحياز والتملق الوصولي للحاكم او الوزير او المسؤول وتبرير اخطائهم سيكون جزء من الفساد وسنحاربه ايضا أي كان شكل الحكومة القادمة.
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha