مصالح العراق التي يتم ضربها عبر قرارات ترامب الخاصة بمصالح امريكا واسرائيل والرياض ان لم تستطع حكومة العراق تامينها باي شكل من الاشكال فانها ستسقط سياسيا وخصوصا حينما تعلن الالتزام بالعقوبات علانية وان التزمت او لم تلتزم فالشعب حينما يتضرر ولاتستطيع الحكومة فعل شئ سيعتبر قرارها وسياساتها فشل مضاعف .
كان على حكومة العراق التريث واخذ زمام المبادرة وتجنيب العراق اي ضرر عبر وضع حلول مدروسة يستعان من خلالها بذوي الاختصاص لتنفيذها ولتفادي هذه الاثار بدل المواقف المتسرعة غير المنضبطة .
ها هي مدن عراقية بكاملها تتضرر ومن اليوم الاول للاستهتار الامريكي و مالم يواجه قرار ترامب بتهديد للمصالح الامريكية فاننا سنكون المتضرر الاكبر ولن تنفع التصريحات المتسرعة ولا حتى التراجع عنها بعد ساعات .
المستفيد الاكبر مما يحصل هو اللاعب الامريكي والاسرائيلي والتي تشفي غليل الرياض و حقدها المستمر فاين مصالح العراق من قرارك ..؟
هل استطاعت حكومة العبادي تامين هذه المصالح كما قلت في تبرير التزامك بدل تجنيد مرتزقة للدفاع الفارغ عنها ..؟
هل استطاع العبادي اثبات صحة سياسته بهذا الجانب ليتم تخصيص عشرات البرامج والمواقع لتلميعها ..؟
نعم الحل صعب ولكن التسرع وتقديم خدمة الفتنة الداخلية عبر عدم تقبل النقد يخدم الاعداء اكثر منه خدمة البلد ماضاعف الاضرار المباشرة وغير المباشرة لان الاعداء اتسغلوا قرارك المتسرع ورحبوا به فاشعل الفتنة بينك وبيم شعبك وهذا منجز قدمته لهم ..
كتبت لك وكتب عشرات الكتاب عن المواقف التي كان من الممكن تبنيها لتقليل اثار العقوبات فلاتخسر جارك ولاشعبك ولا العلاقات المشبوهة مع الامريكان ..
امريكا تفكر بمصالحها فقط حينما تتعامل مع الدول التي يحكمها الضعفاء بينما تراجع قرارتها مليون مرة حينما تتعامل من الاذكياء من يلعبون بالاوراق المناسبة في الوقت المناسب .. فمن انت من هؤلاء .؟
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha