المقالات

تغريدة ترامب الاخيرة وتحليلي لارتداداتها المتوقعة


قال ترامب في تغريده له اليوم الثلاثاء "وقد تم اقرار العقوبات ضد ايران رسميا. هذه هي اشد العقوبات التي فرضت علي الإطلاق ، وفي تشرين الثاني/نوفمبر ستصل إلى مستوي آخر. وأي شخص يقوم باعمال تجاريه مع إيران لن يقوم باعمال تجاريه مع الولايات المتحدة. انا اطلب السلام العالمي ، لا شيء اقل!".

تحليلي :

- هذا الموقف الترامبي وضع ترامب في مواجهة اوربا الرافضة لقراراته لا بل المتحدية لها عبر رد الاتحادالاوربي اليوم وعلى لسان موغريني التي شجعت الشركات الاوربية على التعامل مع ايران وسيتلقون الدعم الكامل من الاتحاد الاوربي .

- هذا الموقف وضع ترامب في مواجهة الصين وروسيا الدولتان الكبيرتان حسما موقفهما المؤيد لايران والمندد بمواقف ترامب .

- عراقيا يجب ان يكون هناك رد رافض وفوري لهذه الضغوط لانها تمس المصالح العراقية قبل كل شئ ولانها تؤسس لمرحلة يكون فيها العراق تابع لمحور معادي لايران والسياسة العراقية ترفض هذا الامر ولايقبل الشعب العراقي ان يكون وقود لقادسية جديدة ترضي مصالح اعدائه و لن يستطع ترامب فرض ارادته على العراقيين واي حكومة ستركع لاوامر ترامب ستسقط داخليا وبغض النظر عن اي اعتبارات اخرى لان طبيعة الشعب العراقي ترفض هكذا املائات تقرر له مع من يتعامل ومع من يقاطع وفقا لاهواء الخارج خصوصا اذا كان هذا الخارج معادي يحركه الدولار الوهابي والمصالح الصهيونية .

- هناك دول امريكا الجنوبية المناهضة للهيمنة والغطرسة الامريكية سترفض الانصياع المذل للامريكي المتغطرس .

- دول اسيوية مهمة كالهند والباكستان واليابان وكوريا الشمالية واخرين لهم مصالح كبيرة مع ايران سيضعهم ترامب في زاوية حرجة .

- الانصياع للشروط الامريكية والركوع لها ستتسبب باهانة اي حكومة امام شعبها وهنا ترامب سيدق اسفين بين مختلف الاطراف داخليا وخارجيا ما سيكون له ارتدادات صعبة.

- تراجع ترامب عن هذا القرار من دون تحقيق اهدافه سيكون ضربة قاصمة لهيبة الولايات المتحدة الامريكية  والسماح للبعض بالتعامل مع ايران والضغط على اخرين سيجعله اضحوكة عالمية لا بل سيسجل التاريخ انه رجل فقد عقله وانه اذل دولته وانزلها منزل السقوط التاريخي اما اذا فعل ذلك واصر على قراره فانه سيكون امام مواجهة عالمية لامثيل لها وقريبا ستتوضح نتائج ذلك .

- تمكن ايران من الصمود والحفاظ على كسب الدول المتعاطفة معها والرهان على الوقت وعدم جدوى هذه القرارات مع نوعية ردود الافعال الدولية الرافضة والمعاندة لها ستنهي مستقبل ترامب السياسي ولعلها ستطيح به قبل موعد الانتخابات القادمة .

- على ايران السعي لاقناع الدول الرافضة للغطرسة الامريكية بانشاء تحالف دولي اقتصادي مرتبط باليورو تشارك به الدول التي يهدد ترامب مصالحها فان نجحت في ذلك ستكون ضربة قاصمة للغطرسة الامريكية .

- على ايران وفورا منح الفرص الاستثمارية  التي استطاع ترامب اخراجها من ايران الى الدول  الصديقة وتقديم التسهيلات المغرية للاصدقاء ووضع الشركات المرتبطة بالرضوخ لابتزاز ترامب في القائمة السوداء المحرم التعامل معها من قبل ايران و الدول الحليفة اذا ماتشكل تحالف دولي مناهض للغطرسة الترامبية الوقحة .

اختم واقول ان ترامب وضع نفسه في زاوية صعبة وسهل على ايران الامر وقرب الحل بدل ان يبعده ولم يحسب حساب مواجهته للرافضين لسياساته الرعناء من غير الايرانيين وهؤلاء يعانون الامرين من تهوره ونزقه فاوربا والصين وروسيا باتو يعتبروه العدو الاكبر ويتمنون زواله من الساحة باي صورة واعتقد ان الخدمة التي قدمها لايران انه نقل المعركة الى جبهات اخرى عليه مواجهتها في قادم الساعات .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك