ايران والسعودية دولتان جارتان لبعضهما البعض عبر التاريخ كانت بلاد فارس وفي الطرف الاخر من الخليج جزيرة العرب وبلاد نجد والحجاز وكلاهما جاران للعراق وسبب دمار العراق والمنطقة بسبب الصراع المعاصر بين هاتين الدولتين وهنا لا اريد مناقشة من البادئ الاظلم اعرفه حق المعرفة ولكن هدفي هنا البحث عن حل هذا الاشكال الدموي تارة يرتبط بعقيدة الاخر والسعي لقبرها وتارة اخرى بسبب الحكم واحتماليات زواله لهذا الطرف او ذاك وكاننا امام صراع ازلي غير قابل للحل ..!!
ما استغرب له ان هناك الكثير من النزاعات الدولية تدخلت اطراف لحلها وخلت الا هذا النزاع الطويل حتى يخيل لي ان زواله من سابع المستحيلات واتسائل اين الرؤوس العقلانية في هذه الامة الاسلامية والعربية وحتى تلك المدعية انها حاملة لراية حقوق الانسان والتقدم والتطور والقيم الانسانية لم لا تتحرك لحل هذه الاشكالية النازفة المستمرة طوال عقود ..!!؟؟
مالحل وزوال الاثنين او احدهم مستحيل وبقائهم حقيقة مادية وامر واقع فهل خلت الارض من عاقل يصلح ما افسده الحقد المعشعش في الرؤوس لاينفك يزيد من اشعال الحرائق بدل السعي لاطفائها ..
خسائر الطرفين فادحة وخسائرنا في العراق والمنطقة افدح والغرب هو المستفيد الوحيد من هذه الفتن فلم لايركن المتسبب او كلا الطرفين معا وبجود حكم منصف ومحترم الى عين العقل ويحسب مصالحه لا مصالح غيره فان كان بني سعود هم الظالم يسألون انفسهم ماذا جنوا من هذا الحال وكذلك ايران فالحكمة تقول لابد من جلسة مراجعة ولابد من وجود حكم محايد يفصل بين المتنازعين ويقرر ايهم الظالم وايهم المظلوم او السعي لمسح الماضي والبدأ من جديد لاغالب ولامغلوب .
اقترح ترشيح سلطان عمان الحكيم السلطان قابوس ان يسعى ليكون حكما بين الطرفين لعل وعسى ينهي هذه الاشكالية بين الطرفين .
اخيرا اتحسر على حال العراق الذي كان من الممكن ان يكون قوة جبارة مهمة وفاعلة لامفعول بها لو قيض له قيادة حكيمة تقوده والمنطقة الى بر الامان .
ضميري وعقيدتي تحتم عليَّ ان #ابحث_عن_الحل فلا ياتيني سفيه ويضع زيت حقده على النيران المشتعلة .
#احمد_مهدي_الياسري
https://telegram.me/buratha