المقالات

الأرشيف العثماني: العراق سنة وشيعة بوثيقة عمرها 172سنة!

5642 2018-07-19

امل الياسري

وثيقة شرف في مؤتمر عقد في العراق، لمواجهة خطر الإلحاد والتكفير، للعام الميلادي1844 الموافق 1260 هجري، حضره علماء الشيعة والسُنة، وهذه الوثيقة عمرها أكثر من 172 سنة، يعكف الآن على دراستها باحثون بدار التراث في النجف الأشرف، بغية معرفة أسماء المشاركين في المؤتمر المذكور، وأكد في مضمونها على التعاضد، ووحدة الرأي والصف لحفظ بيضة الإسلام، فيا أيها الواقفون في الغبار الطائفي: سيجعل الباريء عز وجل عملكم، لتمزيق العراق هباءً منثوراً.

من المؤكد أن العمائم التي شاركت في المؤتمر، كانت كالحمائم تنشر المحبة والتعايش ضد عدو واحد، لأنه حاول أن يصفع العراق، فذكّروا الشعب بأنه عندما يسقط حجر واحد، فذلك يعني إنهيار البناء كله، ورغم الفقر المدقع، والجهل المخيم على البلاد والعباد، لكن مرجعيات العراق، صدحت بخطابها الوطني الموحد، ونبذت الطائفية، فأعلنت أن مصير العراق هو المسألة الكبرى، التي يجب أن يلتقي عندها العراقيون، بكافة طوائفهم وقومياتهم، فوثيقة الشرف عابرة للمحاصصة.

أيها العراقيون: لا تنهوا صلتكم بالماضي، فهو أنموذج حي للتواصل مع المجد والكرامة، وتأريخ إصلاحي عابر للشموخ، فالواقع الهزيل لا يليق بشعب العراق ولا بثرواته، فوجد العلماء الموقعون لميثاق الشرف، للوحدة الوطنية ضد الإستعمار ببداياته البشعة، عرض هذه الوثيقة على ساستنا الجدد أولاً، وتدريسها بعمق ليفهموا معنى، أن نكون يداً ضاربة بوجه الغزاة وبمختلف المسميات، أما رجال الحشد فهم فخورون بها، لأنهم ترجمان لها، فكيف إن تحركوا ضمن إطارها المقدس؟!

أيها الموقعون على وثيقة الشرف قبل 172 سنة: أنتم مصلحون بمعنى الكلمة، فلم تكتفوا بالنصح، بل نزلتم للميدان لتقودوا التغيير رغم العراقيل، ولأننا لا نعرف أسماءكم بعد، سوف نعطيكم رموزاً وطنية، لأنكم نتاج ثمين صنع قصيدة مجد عراقي، ونسيت الجماهير في ظلكم، مسمى السُنة والشيعة، العرب والكرد، فما أحوجنا إليكم اليوم، فساستنا قضوا حياتهم السياسية، بين تطاحنات الداخل وإملاءات الخارج، أما الشعب فهو كالنحلة، لا يمكنه العيش دون إنتاج العسل!

الوثيقة عراقية الهوية والقضية، ومؤكداً أنها أثلجت قلوب العراقيين وصدورهم، فقد واجهوا بها المذاهب المنحرفة والأراء الفاسدة، فوضعوا بكلمتهم الواحدة الأعداء في زاوية ضيقة، كانت تريد للعراق إستعباده ونهب خيراته، وكذلك اليوم أنقذت مرجعيتنا الرشيدة، بلدنا من التكفير الذي إستباح مدننا وأرواحنا، لكن فتوى الجهاد الكفائي، مشروع مكمل لوثيقة يراد منها توحيد الكلمة، ونبذ الخطاب المتطرف من أجل عراق آمن موحد، فهنيئاً لكم أيها الموقعون، كيفما كانت طوائفكم، ومذاهبكم، وقومياتكم!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك