الهدوء النسبي الذي حصل قبل الانتخابات كان عدونا في الرياض وتل ابيب وواشنطن والسائرون في الركب يراهنون على فتنة شيعية شيعية داخلية فاوعزوا الى ادواتهم الداخلية بالهدوء وضبط النفس خصوصا وانهم خارجون من هزيمة مدوية في الغربية وسوريا وصعود للمارد الشيعي غير متوقع .
لنعترف ان ساسة الشيعة لايمتلكون حس سياسي استراتيجي قصير ومتوسط وبعيد المدى وتحركاتهم انفعالية شخصية مشتتة ضيقة الافق تعتمد في الاساس مصالحهم الضيقة بدرجة كبيرة ولهذا فسرت زيارة العبادي والصدر الى الرياض انها رسالة استسلام وتقديم رقبة العراق بسذاجة لم يتوقعها العدو من المنتصر على الارض وهو اللئيم الذي اذا اكرمته تمردا وكان املهم بخيانة السيد الصدر والعبادي للشارع الشيعي كبير خصوصا وان الانشقاقات الشيعية كانت مغرية للعدو .
جاء مفصل اعلان تحالف الصدر العامري ضربة موجعة ليحول الخطة من الاعتماد والتعويل على الفتنة الفاشلة الى العودة الى تفعيل واعادة العراق الى مربع الشغب والعمليات الارهابية والفوضى السياسية واضعاف الساحة العراقية الى درجة تجعلهم يتمنون حكم الشيطان على الاستمرار في الدوامة المرسومة في اقبية مخابرات تلك الدول .
وفق المعطيات الحالية ستمر عملية التحالفات وتشكيل الحكومة بمخاض عسير ان لم تضمن الرياض وحلفائها الحصة الدسمة منها فانهم سيقلبون عالي العراق سافله وهذا متوقع واحمق من يعتقد انهم سيتركونا في حالنا وخلال الايام الماضية تمارس ضغوط كبيرة على السيد مقتدى لفض تحالفه مع الفتح والدخول في تحالف مع السنة والكرد والنصر بالعبادي الطامع بولاية ثانية وان على بحر من الدماء والحكمة وعلاوي فقط فان تمرد هؤلاء او الصدرعليهم سينزلون جام غضبهم عليه وعلى الشارع في الجنوب والوسط والرجل حتى الساعات الماضية لم يحسم قراره بعد وهو يكتم القرار في صدره لا احد يعرف ما يخبئ من مفاجئات ولا حتى اقرب المقربين له , وهذا اعتقادي الشخصي , وهم اي محور الاعداء لايريدون منه حتى الوسطية بل المطلوب ان يكون قراره اما في محورهم او فهو عدوهم, ومحورهم يهمه ان تكون هناك قادسية جديدة عليه خوضها معهم .
هناك استهتار ولعب تافه من قبل احد قادة الاحزاب الشيعية لايهمه مايجري والمهم لديه ومجموعته الان كم وزارة يحصلون عليها وينافقون هنا وهناك يعتقدون انهم بيضة قبان ولكنهم واهمون وفاشلون ولم يعد في العراق اي طرف يستطيع ان يكون بيضة قبان والكل مشمول بهذا الامر.
الخلاف بين السيد الصدر والمالكي اصبح جزء من الفتنة التي يراد من خلالها ايصال العراق الى ذروة الخراب وعلى الطرفين انهاء هذه الحالة باتت لاتهم غالبية الشعب وعلى الطرفين تقديم التنازلات وباعتقادي مع وجود الحكمة واتفاء الله يكمن الحل باختيار حكومة مستقلة غير حزبيه ولايشترك بها اي شخص سبق وان تسنم منصب وغير ميالة لاي كتلة ويترك لرئيس الحكومة الجديد اختيار وزارة مصغرة مهنية غير حزبيه تقدم الامن والخدمات وتحارب الفساد وتكشف ملفاته بهذا تكون التهم الموجهة لاي طرف بعهدة القانون والا فالصراع ان اصبح شخصي فهو سيكون بعيد عن الحق ولادخل للشعب ومصيره به وعلى المتصارعين اللجوء الى حلبة مبارزة وانهاء مشكلتهم داخلها .
الكرة الان في ملعب مرجعيتنا الحكيمة والسيد مقتدى والحشد المقدس وجيشنا والقوات الامنية ان اتفقت هذه الاطراف على كلمة سواء لن يستطع الكون كله المساس بعراقي شريف واحد والعكس صحيح .
.
.
.
تابعوني على التلغرام
https://t.me/alyassiriyahmed
#احمد_مهدي_الياسري
https://telegram.me/buratha