المقالات

مكتبة عظيمة خلفها جنود مجهولونمكتبة عظيمة خلفها جنود


 

 

جهد جبار ذلك الذي يفعله الجنود المجهولون خلف كواليس الجهاد المعرفي وتقديم صدقة السرليس مالا يذل المحتاج بل اهداء  المعرفة وكنوزها  من دون اي ثمن مقابل ومن اجل احياء الانسان وتغذيته روحيا بشتى انواع الغذاء المعرفي , ومن هو خير من العلم والمعرفة والحرف ينير درب التائهين ويرشد الضالين ويحيي الجهلة وهم اموات متحركين   .

كم منا من يحلم بامتلاكه مكتبة ولو من عشرة او مئة كتاب او اقل او اكثر ..؟ حلم يراود الكثيرون اصبح اليوم حقيقة ممكن امتلاكها من دون ان ندفع اي ثمن باهض سوى اشتراك انترنيت بسيط وهو اليوم متاح لكل انسان على هذه البسيطة .

كنا في الصغر نلتجئ الى الكتب والمكتبات الخاصة والعامة لننهل منها بمايغنينا من ثقافات ومعلومات وعلوم وبحوث ودراسات وقصص وروايات ولكن شباب اليوم نراهم بعيدون كل البعد عن القراءة الاطلاع على كنوز المعرفة التي انتجتها عقول مفكرة جاهدت في سبيل الوصول اليها وضحت براحتها وسعادتها من اجل راحة واسعاد الاخرين .

مكتبة عظيمة ورائعة ومتنوعة تلك التي يحتويها مسجد براثا اطلعت عليها عن كثب وتمنيت ان يكون لدي المجال لقراءة كل ماتحتويها تلك المكتبة الرائعة والمتنوعة في مجلداتها والكتب مختلفة التوجهات , من الطبيعي ان نتفق او نختلف معها ونقدم البديل ولكن الاروع ان نطلع على تلك الاسرار والزوايا التي تناولها هذا المفكر او ذاك الكاتب او العالم وهذا لايكون الا عبر وسيلة واحدة ان نمتلك غرفة فائضة عن الحاجة في بيوتنا وان نمتلك المال لشراء كل تلك الكتب والمجلدات والموسوعات الفكرية والعلمية والعقائدية والدينية والتاريخية والجغرافية والسياسية والفنية وكم من جائع لكل ذلك لايمتلك المال لشراء كتاب واحد في زمن اهمل فيه الانسان وتربع على عروش الحكم سماسرة الجهل الظلم والطغيان وما ابشع الحياة حينما تسودها شرعة الغاب والتجهيل والافقار ويتفشى فيها الجهل والجهلة على انهم اسياد الساحة وكبارها .

شخصيا اعتبر من يهديني كتابا واحدا كانما اهداني مفكرا او عالما بكل تاريخه وتجربته وعلميته وووو وجعله عبدا بين يدي انهل منه ما احتاج في كل وقت وفي اي مكان , فكيف بمن يهديني آلاف الكتب في وقت واحد ..؟؟! تالله وبالله اقسم  وكانه اهداني كل كنوز الارض لا بل اكثر من ذلك جعل من كل تلك العقول والتجارب وما جاهدته في خدمتي في اي وقت ومكان  .

شكرا لبراثا ومن يقوم على رعاية هذا السفر الكريم سماحة الشيخ جلال الدين الصغير وجنوده المجهولون خلف الكواليس وهو الذي وهم الذين يواصلون الليل بالنهار لخدمة الانسانية وتنوير الانسان واعلم انه ابتعد نوعا ما عن عالم السياسة وعالمها النتن الا بحدود تكليفه الشرعي ليتفرغ لمثل هذه الاعمال الجليلة و التي لها قيمة عظيمة في الحياة الدنيا ويوم الحساب يوم يسال الانسان ماذا قدم وماذا اعطى والى اي وجهة وجه همته وجهده وجهاده .

اقولها واعترف انها كلمة حق تاخرت في قولها واعتذر لمن قصرت في حقهم اؤلائك الجنود المجهولون من يقضون الساعات والايام من اجل تحميل هذه الكتب لتكون في خدمتنا ومتناول ايدينا جميعا فكل الشكر والتقدير والعرفان لهم والامر يشمل كل جهد اخر شبيه في عالم النت وما اكثر مثيلاتها من تجارب اقف اجلالا واكبارا لهم .

مكتبة براثا الالكترونية على قناة التلغرام تحتوي عدة آلاف من الكتب القيمة يقول من انشأها " هدفنا وضع الكتب المصدرية والمعرفية في متناول الاخوة والاخوات بشكل سهل وامين، بطبيعة الحال المكتبة حديقة عامة فيها ازهار فواحة ولربما فيها ما يعارض ذلك فخذ منها ما يفيد وذر ما لا يفيد " ..

هذا عنوانها على التلغرام لمن يريد الاغتراف من منهلها العذب الزلال و ممكن تحميل كل الكتب بسهولة ويسر واقولها فاز واغتنى من حصل على كنوزها الرائعة .

https://t.me/barathalibrary

 

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك