المقالات

مَنْ قَتَلَ ابنائنا في الحدود السورية ..؟


"الهلال الشيعي" من منا ومنكم من لم يسمع بهذا المصطلح والتحذير تناولته ألسنة ملوك ورؤساء وحكام وقادة ومنظمات ارهابية واعلام معادي بكثرة خلال السنوات الماضية ؟

اعتقد الجميع سمع به وسمع بالتحذير من الهلال الشيعي المزعوم والممتد كما يروجون  من طهران حتى البحر الابيض المتوسط ومن يطلع على خارطة هذا الهلال التهمة التي يجب محاربتها بكل قوة يجد ان العراق وشيعته في صلب هذه التهمة بل قلب المحور النابض .

كان الطاغية صدام احد اهم واكبر واشرس قطاع الطرق وكان صمام امان هذا المحور وهذه الفئة الباغية ووجوده كان يؤمن لهم قطع هذا الطريق الذي رسموه بمخيلتهم الطائفية المريضة ابان رفع شعار " تصدير الثورة يقصدون به تصدير التشيع ونور محمد وال محمد صلوات الله وسلامه عليهم "وكان المحور المتمثل والممتد من اسرائيل حتى واشنطن والرياض والعواصم الخليجية وعمان وانقرة ينام قرير العين لان كلب حراستهم في العراق يقظ ويؤدي دوره بابادة الشيعة في العراق وايران فضلا عن حراسته للطريق الواصل لظهر اسرائيل المحروسة من قبل الاردن ومصر وعلى اكمل وجه وتلك حقبة مضت وسجلت في تاريخ الارهاب العالمي .

بعد سقوط كلب الحراسة في العراق وشنقه في ليلة ليلاء وجد محور البغي والعدوان والغدر ان لابد من حل ولابد من قاطع للطريق يكمل دور المشنوق وباي ثمن فتلقف قاطع الطريق وابن وحفيد قطاع الطرق المقبور حارث الضاري الرسالة والرغبة واعلنت المناقصة وقدم عرضه ففاز بالعقد وارسلت له الاموال وقطعان التكفير واسس جيوش من قطاع الطرق مدججين بخناجر مسمومة واحزمة ناسفة مرتبطين بقوتين اقليميتين هما المخابرات السعودية بقيادة المجرم الارهابي نواف العبيد ومدير المخابرات الاردنية كان يشار الى اسمه في المراسلات البريدية وقت ذاك باسم روجرز وكلاهما يتحركان تحت رعاية المخابرات الامريكية والموساد فكانت حقبة الضاري الزرقاوي والحاضنة الغربية الارهابية في اوج ارهابها وتفعيلها وفعلا تم قطع الطريق الواصل بسوريا والاردن وحزت عليه اطهر الرؤوس وباعداد مهولة لما تنتهي بعد ومرت الحقبة من 9 نيسان عام 2003 وزج بالعشرات من الخونة لضرب العملية السياسية لافشال دور الشيعة واهانتهم ووصمهم بالفشل فكان الاختراق مدوي شارك في تمريره الفاسدون الفاشلون  من الرعاع المحسوبون على التشيع مع الاسف .

حتى انتهاء اوراق البَغيِّ ابن البَغيِّ الضاري والارهابي الزرقاوي وحقبتهم المريرة حاربناها بكل قوة وبسالة بدأ دور وفصل جديد كان لدواعش السياسة وعرقلتهم للعملية السياسية واشغال العراق بالفتن فصل اخر ولانهم ضعفاء لايمتلكون قوة ارهابية على الارض بدأ محور الطغيان يفكر بشئ جديد فكانت , داعش, في العراق والحرب في سوريا وكلا الامرين مرتبطان مع بعضهما البعض  بصورة شيطانية واضحة وهنا كان قطع الطريق "العراق وسوريا " معا عبر اوسع عملية دولية واقليمية كان يراد ان تتم بواسطة اسقاط دولة بكاملها "سوريا " وزعزعة حكم الشيعة في العراق وانهائه الى الابد فكان الرحم الارهابي جاهزا فحصلت الزيجة وولد الابن الحرام الذي امتزجت فيه النطفة البعثية والوهابية والصهيونية والامريكية ليولد داعش وامثالها في سوريا خير من نفذ امر قطع الطريق لا بل فتح ابواب ارهاب العراق ليلحق الغربية الحاضنة والمنتجة لقطاع الطرق  بسوريا وكان ماكان من منصات العهر وحصل ماحصل حتى خرج من رحم الظليمة في العراق ثائر حسيني جبار اسمه الحشد المقدس في العراق وقبله كان حزب الله الغالبون في لبنان وقادهما بثورة ضد الظلم والغدر والطغيان وقطاع الطرق قائدان عظيمان وابان روحيان لم ينجب التاريخ المعاصر شبيها لهما في الحكمة والدراية والتسديد هما السيدان القائدان المسددان السيد القائد الخامنئي والسيد القائد السيستاني دام عزهما .

انتهى فصل داعش برحمة من الله وتضحيات جسام ولكن من اسس كل هذه المنظومة من قطاع الطرق طوال العقود الماضية لاولن يستسلم ولا يفكر بالتوقف والاستسلام ولابد من فصل جديد وكيف يكون هناك حل والروافض الان لديهم بدل القوة قوى متعددة وبدل حزب الله واحد الان هناك الحشد المقدس وفصائله المنتشرة على طول الطريق لايختلفون في عنفوانهم قيد انملة  .

لو تلاحظون بعد هزيمة داعش وفي اخر ايامهم نزل الامريكان الساحة السورية على الارض بدل الجو بحجة تحرير الرقة وبعد تحريرها اصروا على البقاء على الارض فانتقلوا الى غرب الفرات وشرقه والى التنف وهمهم الاكبر قطع طريق سوريا العراق باي شكل من الاشكال رغم انتفاء الغرض من وجودهم المبرر سابقا بداعش وهنا لابد لهم من وجود عدو مفترض يبررون من خلاله بقائهم وهم من اعلن عن صورة العدو عبر اعلان الفصائل المقاتلة العراقية العصائب وحزب الله النجباء وبدر انها فصائل ارهابية وتلك الفصائل هي الممسك بالطريق الذي يخشون ارتباطه المستمر .

الخطة المتبعة الان تتمثل بانقاذ ماتبقى من الدواعش حملوهم بالطائرات الى حيث الحاضنة البرزانية والقواعد الامريكية المنتشرة قرب الحدود العراقية السورية وفي عكاشات وعين الاسد والقاعدة الامريكية السرية قرب القائم يديرها المارينز الامريكي والموساد الاسرائيلي مهمتهم ضرب الحشد المقدس في اي وقت وحماية الدواعش واعدة تمركزه وتنقلهم لصيد اكبر عدد من ابطال الحشد بغية بث الرعب في صفوفهم ومن هنا تم اعادة تنظيمهم لجولة جديدة .

اسرائيل لا تستطيع الصبر والطريق الواصل الى قلب كيانها مفتوح على مصراعيه امام الروافض وهي العاهرة التي لايهمها اي موازين اقليمية او دولية فتبنت بنفسها ضرب محور المقاومة التليد فضربت مرة واثنين وثلاثة وعشرة واخرها الضربة الاخيرة التي اودت بحياة وجرح العشرات من اقمار العراق الابرار وكان الطيران الامريكي يضرب الحشد المتمركز في الغربية بين الحين والاخر وكان مبرر داعش هو المبرر لاقوى لبفاء الامريكان يكونون في حرج ان انتهى المبرر لانه يعني عدم وجود مبررات بقائهم ولهذا يستميتون من اجل ايجاد شئ جديد كالرايات البيض مثلا وسيولد من رحم العهر بغايا وبغايا  .

على المستوى السياسي الداخلي في العراق كان محور الشيطان يعول على فتنة شيعية شيعية تقطع الطريق تلقائيا بمجرد اشتعالها وزج في اثناء المخطط مطلب حل الحشد ونزع سلاحه كما يفعلون ذلك في لبنان منذ سنوات طويلة وقبر المشروع فتحول الامر الى التعويل على فتنة سياسية فكانت الضربة القاصمة عبر لقاء وتوحد اهم واكبر قوتين التيار الصدري والفتح وتلك لعمري ضربة موجعة لهذا المحور الغاشم ان تم استثمار اختلال موازين العملاء الكرد وهزيمة دواش السياسة الحاضنة الغربية فاننا سنكون امام قوة جبارة تستطيع الامساك بحكم العراق الاستحقاق الديمقراطي للاغلبية والشرعي كمظلومية مع اشراك جهات كردية وسنية اثبتت انها كانت ان لم تشارك في ابادتنا كانو على الحياد وهم موجودون الان وممكن اشراكهم رغم انف عواهر الكرد ودواعش السنة والفساد الشيعة الخونة السراق.

هذه هي خريطة طريق واضحة اضعها امام الجميع ولا اعول على حكومة فاسدة مخترقة في بغداد بل اعول على قوتين مهمتين هما مرجعيتنا القائدة الحكيمة ووحدة صف الاحرار في المضمار السياسي والعسكري للتصدي للمرحلة القادمة من المخطط الجهنمي الارهابي والذي لايبتعد عن استراتيجية العدو لقطع الطريق قطع قلب الشيعة العراق  "الواصل بالجسد الممتد من طهران حتى البحر الابيض المتوسط هكذا هم يعتقدون " وليكن ما الضير ان نكون جسد بقلب وراس واقدام اركان راسخة في ارض يحيط بها الاعداء من كل جانب , تحتوي اعظم قادة التاريخ ائمتنا الاطهار عليهم السلام يمتدون عبر هذا الكيان مركز قيادة الارض والقاعدة المرعبة لكل طاغية رعديد وعاصمة امامنا المخلص روحي لمقدمه الفداء .

#احمد_مهدي_الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك