المقالات

عاجل وهام .. بشرى تسر الصديق وتغيض العدى


دعت القيادات الممثلة للمكون الشيعي والمتصدين للشان السياسي في العراق الى اجتماع عاجل في بغداد في مدينة الكاظمية المقدسة لبحث تطورات الاوضاع العراقية والاقليمية والدولية وتأثير كل ذلك على العراق وخلص المجتمعون الى قرارات مفاجئة ومصيرية ستغير وجه العراق وسيكون لها ارتدادات داخلية وخارجية متوقعة وقرر القادة والزعماء القرارات التالية :

- بعد التوكل على الله واحتراما منا لقدسية الدم العراقي الذي ضحى به خيرة ابطال العراق وشهدائه الابرار الاطهار واحتراما منا لمقام المرجعية المباركة صمام امان الامة , من صانت الوطن والشعب وحفظته في احلك الظروف , وخجلا من انفسنا ان يغلق بابها بوجوهنا ولانبحث في اسباب هذا الغضب ونعالجه ذلك الغضب والغيض الذي استمر لسنوات عجاف مريرات على الشعب الامة , لم يكن غضبا لمطامع دنيوية خاصة بل كان لله وفي سبيل الله ومن اجل احقاق الحق وتغيير الواقع المزري والاداء السياسي المتعثر وجدناه انه بقصور منا نعترف ونقر به خجلين وعترف اننا كنا دون مستوى طموح الامة وعظمائها وشعبنا الصابر ولهذا قررنا التصحيح ومراجعة ما اوصلنا الى هذا الحال الذي نحن فيه نقر ونعترف اننا اصبحنا فرق واحزاب وتيارات مشتتة متقوقعة حول نفسها , ضعيفة لاتمتلك منفردة القدرة على العطاء ويحتاج بعضها لبعض افرح الاعداء تفرقنا واستغل هذا الامر ابشع استغلال يستفرد بنا كل على انفراد يغرينا بما لذ وطاب ان استمر هواننا وقتل وسقط بعضنا الاخر وكان كل منا بما لديهم فرحون واحطنا انفسنا وعناويننا وراياتنا المتعددة بجدر عالية وحواجز منيعة , كان الشعب الملكوم الموجوع المفجوع يتمنى لو انه استطاع عبورها وتسلقها ليلقننا الدرس المستحق واعتقدنا ان حصوننا مانعتهم من ذلك ولكن وآه من غفلتنا وسوء تقديرنا غفلنا من ان دعوة المظلوم تخترق الجدر الحصينة ويصل وجعها وانينها وصبرها عنان السماء لتهز عرش الديان خاب من بغيره وبالشياطين استعان وويحنا ما اتعس حالنا ونحن نعاند الرب المعبود القوي الجبار لنرضي غرورنا ونرجسيتنا البليدة فقررنا التغيير ولهذا كان ولابد من المراجعة الشاملة ولهذا نعلن نواة اليات التغيير التالية :

- سنتوجه الى سيدنا ومولانا علي الدر والعدل والانسانية لنستغفر الله في مقامه وحضرته المقدسة ونعلن فروض التوبة والطاعة ونعترف عنده بالتقصير وخذلان الامة ونرجوه الرحمة بنا والهداية لنا ونشهد الله وملائكته المقربين المحيطين بمشهده اننا سنولد من جديد .

- قررنا نحن قادة الاحزاب والتيارات المتصدية للعمل السياسي الغاء جميع المسميات الحزبية والفئوية السابقة في هذا اليوم المبارك وتوحيد الصفوف تحت راية واحدة عنوانها واهدافها وقيمها ومبادئها تحزبنا مشتتين اشرين بطرين والان تبنا متوحدين تحت راية من خرج للاصلاح في امة جده سيدنا ومولانا ياحسين .

- قررنا نحن قادة هذه الجهات المتعددة المشارب والتوجهات الخاصة التنازل جميعا عن مواقعنا القيادية والزعمائية ونضع انفسنا جنود صغار بين يدي سيدنا وقائد الامة والحكمة سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله الوارف ابناء بررة عاملين تحت امرة قائدهم اينما ارادنا ان نكون سنكون ونطلب منه ان يختار لنا القائد الذي يستحق حمل الراية وتنفيذ مايرضي الله والامة ومراجعنا العظام وكل الاحرار في العراق وكلنا طوع امره بعد ان نحمل اليه اعتذارنا واعترافنا بالتقصر ونعلنها امام حضرته الابوية اننا نشعر بصغر احجامنا وبابه الكريمة مغلقة في وجوهنا,ويلتنا من غضب الجبار ان نستمر في مواقعنا وسيد الزهد والعرفان والانسانية يقيمنا اننا اسوء من تصدى وافسد من فشل وقصر في واجباته ولانخجل ونبادر للتوبة والتصحيح .

- نعلن ايضا انشاء مجلس شورى يشكل بعد مشورته وتقديم كادره من خيرة رجال واختصاصات الوطن تؤخذ المشورة في تسنمهم مواقعهم الادارية داخل المؤسسة الجديدة الواحدة من قبل سماحته وقادة وعلماء ومراجع العراق الكرام مهمة هذا المجلس تقييم الاوضاع وتصحيح المسار ووضع الرؤيا الشاملة والعادلة لبرنامج العمل القادم تحت عنوان خدمة المظلومين وبناء واعمار الوطن وامنه من اهم اولويات المرحلة .

- تنسيق عمل المؤسسات السياسة والخدمية والادارية المنضوية تحت راية ياحسين وتقسيم المهام تحت اشراف الاختصاصات العلمية والسياسية والخدمية كل باختصاصه وتهيئة الكوادر ذات الاختصاصات المجربون بابداعهم وعلومهم وكفائاتهم العملية وقبل كل شئ نزاهتهم لتكوين لبنة اساسية ومدرسة منتجة للرجال ترفد مؤسسات الدولة ودوائرها المحافظات والوزارات بالكوادر المدربة والكفوئة والمعطائة .

- الحشد المقدس هو وليد ردع ولد بعد مخاض عسير ومرير وهو نتاج فتوى المرجعية العظيمة اثبت قمة العطاء والجود بالروح غاية الجود وانه كان يوم ولد حامي الارض والعرض والمقدسات والوطن والشعب وهو يتعرض ومنذ انطلاق عنفوانه الحسيني المسيحي السني وبكل مكوناته المتنوعة لاشد انواع الاستهداف الارهابي والسياسي والاعلامي والمعنوي , الداخلي والخارجي ,عربيا ودوليا , بغية انهاء وجوده , وتحطيم اركانه , حسدا وحقدا وبغضا , وهو اليوم مؤسسة دستورية شرعية ولكنه يتكون من فصائل متعددة , قام اعداء العراق بوضع بعض فصائله تحت قائمة الارهاب ولان الوحدة صلابة وعزة ومنعة والفرقة ضعف وهوان يعطي الفرصة للاعداء ان ينالوا منه , فقد تقرر دمج كل فصائل الحشد المقدس تحت عنوان واحد واعتبار كل الفصائل المنضوية والمنفردة سابقا والتابعة كل فصيل لجهة سياسية تحت لواء واحد موحد كجيش عظيم موحد الاركان والمؤسسات قائده الروحي هو سماحة اية الله العظمى سماحة السيد السيستاني دام عزه مؤسسه والداعي لعنفوانه قاده رغم انوف المارقين ونقولها بعد هذا التوحد الرسمي والغاء كل العناوين السابقة ليرينا النزق ترامب وكونغرسه والسعودية وحلفائها كيف سيضعوه وقائده تحت قائمة الارهاب تلك القائمة التي يجب ان يكون الاستكبار الامريكي الوهابي الصهيوني على راسها وفي قمة قائمتها وتحت اقدام الاحرار واذ نعلنها بعالي الصوت والقرار نحذره وعملائه في المنطقة والخليج من المساس بقدسية هذه القيادة المسددة وعلى الاب الروحي لهذا الحشد اختيار القيادة ورئاسة الاركان ومجلس قيادة الحشد والخبراء والتخصصات التي ترفع من جهوزيته واستعداده ليكون الرديف للجيش وقواتنا الامنية والحمي لظهر وقلب العراق اذا ماهدد في امنه القومي والوطني .

- دمج المؤسسات الاعلامية ومراكز الدراسات الخاصة بكل الاحزاب والتيارات تحت عنوان ومؤسسة واحدة وترك قيادتها لمجلس خاص ومتخصص يعيد النظر في الاداء والتجربة السابقة ورفد هذه المؤسسات بالخبرات المتمرسة وانشاء مؤسسة متخصصة في الحرب النفسية والاعلام الموجه واحدث علوم الاعلام البناء لاخذ دوره في تثقيف المجتمع والدفاع عن الشبهات وصد ورد الحملات الدعائية المعادية وقبر الاشاعات المغرضة والتصدي والمتابعة لكل ما يستهدف الشرفاء في العراق ورفع معنويات الشعب وتثقيفه على الايثار والعطاء والمشاركة الواسعة في ابناء واداء افضل الوجبات لنيل اطيب الحقوق وباستحقاق .

- وضع كل الامكانت المادية والابنية والمؤسسات والممتلكات الخاصة بالاحزاب والتيارات المتصدية تحت تصرف القيادة المنتخبة الجديدة .

- نضع نحن القادة خبراتنا ومعلوماتنا وما تحصلناه من تجربة تكونت وتراكمت لسنوات نتيجة احتكاك القيادات بقادة العالم والدول والمؤسسات العربية والعالمية تحت تصرف وخدمة مجلس شورى المكون وقيادته ومؤسساته الجديدة .

نختم ونقول ان الفرصة مواتية للتكفير عن سوء مرحلة ارهقت الشعب والوطن وتسببت بغضب الاحرار وعلى راسهم المرجعية الكريمة ونعاهد شعبنا ووطننا اننا رهن اشارته متنازلون عن عناويننا كبادرة عملية مهمة لاثبات حسن النية ونتمنى من الدماء الجديدة اخذ دورها وتفعيل العمل الديمقراطي الداخلي وتنشيط مبدأ الرجل والمراة المناسبين في المكان المناسب والمنتج والذي يلامس حاجات المظلومين والمحرومين وايتام وعوائل الشهداء الابرار .

والسلام عليكم ولاحمة من الله وبركات

كتب في تاريخه ووقع عليه جميع قادة الاحزاب والتيارات وقادة الحشد .

ملحق اخير بالبيان :

استفقت انا العراقي خائب الرجا على صوت اذان الفجر لاخر يوم من ايام رمضان المبارك فعلمت انني كنت احلم وان اعلاه كان حلما جميلا تمنيت لو لم استفق منه حتى ارى نتائجه وما سيحصل وردود افعال الاعداء والاصدقاء عليه وسالت الله ان يحقق هذا الحلم لهذا الشعب المظلوم بكريم عطفه وقوته وقدرته انه قدير على مايشاء وان يغير سوء حالنا باحسن الاحوال وان يرزقنا النية الصافية والصدق في الوعد والقوة في الهمة والتسديد في العمل خالصا لوجهه الكريم وان يخزي من يستهزئ ويستهين بهذا الحلم لعراقي يتحسس الظلم والجور امتلئت به ارضنا وفاضت من خلال انين الايتام والثكالى والمحرومين وسيل دماء الشهداء الضحايا الابرياء .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك