في ليلة رمضانية تفاجئ أهالي مدينة الصدر بحدوث انفجار شديدة في حسينية ، مما أدى الى إزهاق العشرات من الارواح البريئة في هذا الشهر الكريم .. شهر رمضان التي تتقرب به الناس الى الله سبحانه وتعالى بالعبادات والطاعات ، والجماعة يريدون ان يتقربوا بفعلتهم الشنيعة الى الشيطان .
ان من يريد أن يخزن الاسلحة والاعتدة داخل الحسينيات في وسط المناطق السكانية هدفه ان يشعل فتنة ( والفتنة نائمة لعن الله من ايقضها ) .
لقد وضحت الصورة من وراء تخزين الاسلحة والاعتدة في الحسينيات هي التهيئة الى حرب أهلية في حالة عدم تولي الكتلة الفائزة في الانتخابات مقاليد تشكيل الحكومة .
أن الوضع في العراق يمر بمرحلة خطرة ناتجة من الصراعات على من يتولى الحكومة القادمة ، فكانت الاستعدادات على أشدها وهذا ما ثبت بالدليل تخزين الاسلحة والاعتدة في الحسينيات وقد تكون في المساجد أو الدور السكنية ، وعلى الجهات الامنية تفتيش كل المناطق لكي لا تعاد الكرةَ مرة ثانية .
فعلى الحكومة أن تتخذ إجراءات حاسمة اتجاه تلك الافعال المشينة وتعرف الشعب بالجهات التي فعلتها وليس التستر عليها على الرغم من أن الشارع العراقي يعرف جيدا الجهة المسؤول عنها ، ولكن عندما يكون الاعلان من الحكومة تكون الصورة أوضح ويعرف الشعب ان هناك جهات لا تريد للعراق الامن والأمان .
اننا لا نملك أي شيء عدا دعواتنا أن يرحم الله شهدائنا الذين سقطوا من جراء تلك الفعلة المشينة ويشاف جرحانا ، وأن ينتقم من كان السبب في ذلك ويخزيهم في الدنيا والآخرة .. أنه هو السميع العليم ..
الكاتب والاعلامي / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha