لابد لنا من ابتكار الطرق المناسبة لتضيق الخناق على الفاسد والجاهل ان يتحكمون برقابنا في كل مرة , والامر يحتاج منا امران .. الفكرة الصائبة والتطبيق الحازم واضيف امر ثالث مهم وهو توفر رجال مؤثرين او جهة بوزن المرجعية الحكيمة تفرض حكمتها ورقابتها على هؤلاء رغم انوفهم ..
اعود الى سؤالي في العنوان .. كيف ..؟ وماهي الاسباب الموجبة وهذه الاسباب اتركها بعد طرح الكيفية :
الكيفية :
اولا - علينا ايجاد راس ومؤسسة ضغط غير رسمية تنتخب من رحم الشعب استطيع تسميتها " تظاهرة سلمية منظمة ومستمرة " قوامها قيادة مركزية بزعامة محترمة ومشهود لها بالحكمة والنجاح والنزاهة وبالنسبة لي وهو امر لا افرضه على الاخرين والاقتراحات مفتوحة اجد ان المرجعية العليا هي خير من يستحق ان يكون القائد العام لها او الاب الروحي واطرح ذلك بحكم التجربة والمقبولية والكاريزما التي تمتلكها والاجماع عليها حتى ان الاعداء لايمتلكون الحجة الدامغة حينما يتناولونها عبر الاسماء المستعارة فقط لانها وبمرور الزمن اخرست الجميع حتى الد اعدائها ولهذا دلالات انها مسددة ولا مثيل لها على الساحة العراقية .
ثانيا - الانتخابات القادمة لابد منها وهي تحصيل حاصل ومعرضة للتلاعب والتزوير وان لم يحصل تزوير وتلاعب فممكن ان يكون للقانون الانتخابي السئ والملئ بالالغام والافخاخ الاثر بايصال الفاسدون والجهلة الى الحكم وسداد السلطة او ان تكون النتيجة لخيار الشعب السئ وما له من الاثر بوصول هؤلاء او لكل هذه الاسباب وسابقي على فرضية وصول الفاسدين ولا اضع فرضية وصول الشرفاء لكي اجيب على اسوء الاحتمالات وان حصل العكس ونجى العراق بفضل الشرفاء فتلك معجزة الاهية سنحصل عليها ان كنا نستحق ذلك ولكل ذلك لابد لنا من ايجاد مؤسسة رصينة معارضة بل مراقبة ومحايدة من خارج المؤسسات الحاكمة بسلطاتها الثلاث مهمتها مراقبة الاداء من خارج نطاق الحكم وعرض الادلة بطرق مدروسة منها الاعلامي عبر منبر اعلامي مختص وحينما اقول اعلامي اعني ان صوته يصل الجميع كان يكون منبر الجمعة مع مؤسسة اعلامية تفسر ما يصعب فهمه بالادلة الموضوعية .
ثالثا - اعلاه يجب ان يمتلك قوة وزخم ما امتلكه الحشد المقدس الذي حارب الارهاب لانه سيحارب الفاسدون وهم اشد فتكا من الارهاب الدموي الكلاسيكي ولكن يجب ان يكون الانتماء له او اختيار رجالاته ونسائه مدروس وبانتقاء شديد الصرامة وبواسطة لجنة وقيادة مختصة وتمتلك شرعية وقوة ومقبولية من الشارع لان هدفها سامي وخال من المطامع التي تتلبس الطبقة الفاسدة .
رابعا - يجب ان يوضع الجميع جميع الطبقة الحاكمة والوزراء والمحافظون واعضاء مجالس النواب والمحافظات ومدراء المؤسسات والمديريات والاجهزة كافة وماشاكل ذلك تحت المجهر المراقب وان يكون عملهم شفاف وقابل للمراقبة من قبل هذه المؤسسة ورجالها وان يتم تشخيص الاداء ونوعه ومدى عطائه فان كان ناجحا فبها ويدعم بقوة وان وجد هناك من هو غير ذلك فيجب ازاحته وفضحه وان لايترك ليكمل المدة كاملة وان يكون هناك ضغط اعلامي وشعبي لاقالته والاتيان باخر غيره محسوب اختياره بدقة وبتعهد خطي منه امام الشعب .
خامسا - يجب التركيز ومراقبة المؤسسات الخدمية والمرتبطة بالمال العام وتشعباتها لانها الهدف المركزي للرؤوس العفنة الفاسدة ويجب ان يكون هناك مختصون بهذا المجال مهمتهم مراقبة ومتابعة حركة الاموال والخدمات وفضح المتلاعبون بها .
سادسا - يجب الضغط على الحكومة لتشكيل قوة تنفيذية مستقلة امنية مرتبطة بقوة تحقيق قضائية مستقلة ايضا مهمتهم مراقبة ومتابعة من تبرز عليهم شبهات فساد ولها سلطة القاء القبض والتحقيق ومحاكمة هؤلاء فور التاكد من جريمتهم وتكون هذه القوة الشعبية مرتبطة بها اضافة الى السلطات الرقابية والامنية الاخرى وعليها الاخذ بكل شبهة بعدالة ومهنية والتحقيق معها عبر القانون .
الاسباب الموجبة :
لكي لاينزلق العراق الى مشاكل داخلية وحرب اهلية وتهديدات اخرى كما توقع البعض ولكي لايحصل تزوير او تلاعب واقولها العد اليدوي وعلى ان يجري الامر في كل مركز في مركزه وامام الكاميرات المراقبة وفور انتهاء وقفل الصناديق ويجب ابقاء صناديق الاقتراع في مواقعها دون تحريك وتحت المراقبة بواسطة الكاميرات وهو امر كفيل بقبر اي تزوير وان لم يحصل ذلك ومررت النتائج ولم يحصل شئ وشكلت الحكومة وهو مخاض سيكون عسير للغاية فانا اطرح اعلاه كمهمة يجب ممارستها للخلاص والا سنكون امام تجربة فساد اسوء من السابق وستوزع المصالح بين الاطراف القوية والفاعلة ولانريد كشعب ان نكون كذلك .
المقترح اعلاه باختصار هو اتباع عملية الازاحة للفاسدين بعد عدة اشهر او مدة مناسبة لاتتجاوز العام الواحد تبدأ هذه التظاهرة المنظمة على ان يكون افرادها من الشعب المستقل غير المتحزب ولايحق لاي جهة حزبية التدخل فيها والدخول معها والمباشرة بنشاطها مع تشكيل الحكومة القادمة .
ختاما يجب اعطاء الفرصة لاي مسؤول لاثبات الوجود العملي من الاداء الحسن وان نضغط لتفعيل هذه التظاهرة السلمية المستمرة التي ستقض مضاجع الفاسدين وتجعلهم امام سؤال كبير ومستمر من قبل الشارع قوامه .. من اين لك ذلك ؟ وماذا قدمت؟ ومالذي فعلته وتفعله من واجبات؟ واين ذهب ما أؤتمنت عليه من مال عام واجبك ان تحوله خدمات للشعب ..؟ واي سؤال يخطر على بالنا هدفه حماية حقوق الشعب لا اكثر ولا اقل .
رايي الشخصي اننا شعب لم نصل الى حد النضج والتعاون والهمة والاحترام لانفسنا وتاريخنا وقيمنا وانا اولكم لنفعل شئ وان استمر حالنا نولول ونكتب ونظهر امام الشاشات وشبكات التواصل ونستعرض همومنا كما مضى فهذا يعني امران اننا نستحق مايجري علينا ونحن فاسدون ايضا واننا من اوصل وابقى على هؤلاء المجرمون مايعني سنكون شركاء في الجريمة والصمت اشرف لنا من اي كلام .
اخيرا اقول لكل سياسي شريف سيفوز ولايحصل على منصب ولايريد ان يكون شريكا في الجريمة عليه ان يكون معارض باسل ولايغلق هاتفه علينا ويزودنا بكل مايصل اليه لنكون سندا له ونفضح الفساد وهو في اوله قبل ان يستفحل ويصبح ظاهرة دستورية وعرف يحرم المساس به
من لديه اقتراح اخر يصب في الهدف وممكن العمل به فليطرحه مشكورا وانا اعرض نفسي جندي بسيط في هذه المؤسسة الشريفة ادعمها بكل السبل ودون اي مقابل .
#احمد_مهدي_الياسري
https://telegram.me/buratha