المقالات

خلصنا من المجرب لايجرب والان المسافة الواحدة والتفسير القاصر لها


بعد انتهاء الاجابة على مقولة المجرب لايجرب اخذت وقتا من الجدل والاخذ والرد انطلقت الان حملة "المسافة الواحدة من الجميع " البعض يستفسر عنها بطيب واخلاق عالية يبحث عن الحقيقة واخرون فسروها وفق غايات شيطانية متربصة قائلة انها انها ظلم وجور وبهتان ان تقف المرجعية مع الفاسدين والصالحين في وقت واحد ومن مسافة واحدة مفترضين ان المرجعية تعيش ازدواجية هم اصلا يعانوها لانها ازدواجية في الفهم يعرفون المقصد ولكنهم مجندون للفتنة و الاثارة وخلق البلبلة وسط هذا الشعب المبتلي بشتى انواع الارهاب الدموي والفكري والسياسي والاقتصادي وكل الاشكال الاخرى .

البعض اعاد تفسير قديم للشيخ اليعقوبي يحمل ذات التفسير القائل ان المرجعية مخطئة بالوقوق مع الصالح والطالح في وقت واحد وحاشاها من ذلم وزجه في هذه المعمعة مستندا اليه لاثارة الفتنة من جديد وهي الغاية من تلك السجالات الفارغة .

سؤال طرح علي في صفحتي الشخصية على الفيس اعتبره سؤال صادر من شخصية لاتنطلق من خلفية حاقدة او مشبوهة قالت السائلة " استاذ احمد مهدي الياسري.. احترم جميع اراءك.. واراء الجميع وان اختلفنا في الرؤى او اتفقنا.. الله امرنا جميعا امام حقيقة الا وهي التفكير المنطقي بقوله تعالى،، وتفكروا يااولي الالباب،، كيف تقف المرجعية العليا بمسافة واحدة من الجميع.. كيف!! كيف!! كيف تساوي بنظرها الى رؤساء الكتل والمرشحين وغالبيتهم من السراق والمجرمين.. اليس من قتل نفسا بغير حق او فسادا بالارض كأنما قتل الناس جميعا.. كيف تقف بنفس المسافة بين الضحية والجلاد!!!! اي عدالة واي انصاف وبأي حق!!!! خمسة عشر عاما ذبحنا من الوريد الى الوريد.. ومازالت تقف بنفس المسافة!! لك الحمد ربي على ما بتلينا به..!! " انتهى السؤال .

اجبت على السؤال بـ :

سؤال منطقي ومعقول واجابتي عليه ومن خلال متابعة اراء المرجعية الماضية خلال 15 عام لانجد انها مدحت احدا او جهة او حزب او كتلة بل هي على طول الخط تنتقد وتصوب لهم وهم في فسادهم يعمهون ودوما تتحدث ولاتقترب منهم ولها مسافة من الحدود مع الجميع كل حسب قيمته وعطائه .

المسافة الواحدة من الجميع تعني انها تقف وتتابع من مسافة العدل والحكمة والمراقبة لا الميل ولو وجدت فيهم خيرا لقالت من تلك المسافة ان هناك خير فيكم فطوروه ونموه كاي امر بالمعروف وناه عن المنكر واجبها الشرعي ولكنها ومن خلال متابعتي لها تراقب مراقبة المعارض لتصرفاتهم ومن ذات المسافة ايضا وحينما تقول من مسافة واحدة فانها تكون عادلة لانها مسافة تقييم لكل منهم حسب استحقاقه لا مسافة مكانية او مادية ولانهم شركاء في الجريمة والفساد والمحاصصة فانها تقول الصدق انها على مسافة الرفض الواحدة تمنعهم من الاقتراب منها وتمتنع ان تمنحهم شرف الاقتراب المرضي اليهم وهم على فساد او جهل .

المرجعية الحكيمة العليا في بيانها قالت انها على مسافة واحدة من الجميع ووضحت انها تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين ومن كافة القوائم الانتخابية، وبعد ان انتهت من هذا الموقف قالت أنها لا تساند أيّ شخص أو جهة أو قائمة على الاطلاق، فالأمر كله متروك لقناعة الناخبين وما تستقر عليه آراؤهم بعد الفحص والتمحيص وهي هنا تتحدث عن المرحلة الانتخابية الحالية ولم تكن بمعرض تحديد من هو الفاسد من غيره  فلم ترك تفسير المرجعية لقولها انها لاتساند اي شخص او جهة او قائمة على الاطلاق وتم التركيز على اشاعة مغرضة تبث الان تقول انها تقف مع الصالح والطالح معاً الامر الذي يشي بوجود استهداف للمرجعية بعينها وتصيد لاي ثغرة يمكن من خلالها تناول المرجعية بسوء خاب املهم .

المقطع ادناه هو مايخص ماورد في بيان المرجعية و فيه ماتعنيه المرجعية من قولها انها على مسافة واحدة والذي اصبح الان مثار جدل لبعض المتصيدين في المياه العكرة تلك المياه والمستنقعات التي يعيشون هم فيها والمرجعية العظيمة في مكان اخر اطهر وانقى من النقاء  :

" جاء في 3- من البيان " ان المرجعية الدينية العليا تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين ومن كافة القوائم الانتخابية، بمعنى أنها لا تساند أيّ شخص أو جهة أو قائمة على الاطلاق، فالأمر كله متروك لقناعة الناخبين وما تستقر عليه آراؤهم بعد الفحص والتمحيص، ومن الضروري عدم السماح لأي شخص او جهة باستغلال عنوان المرجعية الدينية أو أيّ عنوان آخر يحظى بمكانة خاصة في نفوس العراقيين للحصول على مكاسب انتخابية، فالعبرة كل العبرة بالكفاءة والنزاهة، والالتزام بالقيم والمبادئ، والابتعاد عن الاجندات الاجنبية، واحترام سلطة القانون، والاستعداد للتضحية في سبيل انقاذ الوطن وخدمة المواطنين، والقدرة على تنفيذ برنامج واقعي لحلّ الأزمات والمشاكل المتفاقمة منذ سنوات طوال ". 

#احمد_مهدي_الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المشكله ليست في خطاب المرجعيه ولكن بالشعب العراقي الجاهل
2018-05-07
بسمه تعالى انا والعياد منهوى نفسي ومن ابليس ثانيا ارى ان المرجعيه مطالبه بتوضيح اكثر لاءنها خلطت بين الحشدوغيره وهدا مايفهمه معظم العراقيين الان واولهم عشيرتي ,, اللتي تضم 2000 نفر على الاقل ,, بنو تميم في البصره ,,, فكللهم فهمو كلام المرجعيه على انه عليهم ان لاينتخبو لانه غير واجب اصلا عليهم دالك ,, المرجعيه لديها قصور سوف ينتج عنه بلاء عظيم ,, والله اعلم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك