المقالات

الداء العضال للاحزاب والتيارات المتصدية للسياسة في العراق


تقوقع الاطراف والتيارات والزعامات حول نفسها واتباعها والتشنج في التعاطي مع الآخر وتجميع الكم المتخلف على حساب النوع الواعي يبرز حقيقة واحدة لاغبار عليها وهي ان هذا المنهج منغلق وضيق ولايمثل المجموع ولايؤدي بالعراق الى الخير والتطور ولايحق لمن يتخذه سياسة واعلام وتصدي ان يحكم بلدا متنوع المشارب والاهواء والتوجهات , لان التعامل مع الاخر انه على ضلالة والانا هي التي تمتلك العصمة يعتبر منهج عنصري تسلطي دكتاتوري مرفوض لاينتج وحدة للبلد ولاينتج تعاون مطلوب بل يؤدي الى بروز ظاهرة تمني زوال نجاح الغير لكي تنتهي حظوظه الانتخابية او السياسية  .

ولهذا علينا جميعا ان نفهم ان من يحكما ويدير بلدنا ويقسم علينا خيراته بالعدل والقسط هو الله قبل اي شئ ولكن على ارض الواقع السياسي والمكاني فالدستور والقانون هو الثابت الباقي الجامع المشترك بيننا كشغب وغيره متحرك عليه ان لايخرج عن حدوده وواجباته ومن يريد ان يروج لنفسه عليه ان يتعامل مع كيفية تطبيق القانون والدستور افضل تطبيق فهو الجامع المشترك بين كل ابناء الوطن والنظر اليه كهدف للتطبيق اولى واهم اثناء تقديم البرامج من النظر الى الانا الخاصة بهذا الحزب او ذاك اوهذا الزعيم او ذاك او هذا السياسي او ذاك وان لايكون التوجه باستهداف الاخرين من الاطراف المنافسة لان ذلك يرسخ مذهب الخلاف والاختلاف والتصادم في الشارع والاعلام وتقع على عاتق المفكرين والاقلام وذوي الاختصاص ومراكز الدراسات المستقلين مهمة التوعية وتقديم التقييم الواضح لكل الاطراف ووضع الشعب بصورة هذا التقييم العلمي الذي يعتمد التوثيق والادلة وحتى في عملية فضح الكاذبين والمنافقين هنا يجب ان ان يكون الامر من مهمة المستقلين ولاغراض البناء لا الالغاء ولغرض التحذير لا التسقيط  .

مانراه خلال الدورات السابقة والحالية يشي بوجود جهل في الثقافة السياسية والانتخابية وتقديم البرامج وجهل مطبق في كيفية جذب الاخر بدل من تنفيره وتسقيطه وانهاء وجوده والفائه والتشنج معه وهنا لا اشمل التعاطي مع اؤلائك الخونة المندسين فهؤلاء من الواجب فضحهم واسقاطهم وتلقينهم ومن ورائهم الدرس البليغ في الوطنية لانهم البلاء الذي دمر بلدنا وشعبنا وهم من اوصلنا الى هذا الحال المزري .

اعتقد من هنا يبدأ #التغيير لا من خلال كل ماتطرحوه من شعارات وفوضى اوصلتنا ان يتحالف النقيضان في كل شئ من اجل شئ واحد هو الكرسي وبعدي الطوفان .

احمد مهدي الياسري

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك