تقوقع الاطراف والتيارات والزعامات حول نفسها واتباعها والتشنج في التعاطي مع الآخر وتجميع الكم المتخلف على حساب النوع الواعي يبرز حقيقة واحدة لاغبار عليها وهي ان هذا المنهج منغلق وضيق ولايمثل المجموع ولايؤدي بالعراق الى الخير والتطور ولايحق لمن يتخذه سياسة واعلام وتصدي ان يحكم بلدا متنوع المشارب والاهواء والتوجهات , لان التعامل مع الاخر انه على ضلالة والانا هي التي تمتلك العصمة يعتبر منهج عنصري تسلطي دكتاتوري مرفوض لاينتج وحدة للبلد ولاينتج تعاون مطلوب بل يؤدي الى بروز ظاهرة تمني زوال نجاح الغير لكي تنتهي حظوظه الانتخابية او السياسية .
ولهذا علينا جميعا ان نفهم ان من يحكما ويدير بلدنا ويقسم علينا خيراته بالعدل والقسط هو الله قبل اي شئ ولكن على ارض الواقع السياسي والمكاني فالدستور والقانون هو الثابت الباقي الجامع المشترك بيننا كشغب وغيره متحرك عليه ان لايخرج عن حدوده وواجباته ومن يريد ان يروج لنفسه عليه ان يتعامل مع كيفية تطبيق القانون والدستور افضل تطبيق فهو الجامع المشترك بين كل ابناء الوطن والنظر اليه كهدف للتطبيق اولى واهم اثناء تقديم البرامج من النظر الى الانا الخاصة بهذا الحزب او ذاك اوهذا الزعيم او ذاك او هذا السياسي او ذاك وان لايكون التوجه باستهداف الاخرين من الاطراف المنافسة لان ذلك يرسخ مذهب الخلاف والاختلاف والتصادم في الشارع والاعلام وتقع على عاتق المفكرين والاقلام وذوي الاختصاص ومراكز الدراسات المستقلين مهمة التوعية وتقديم التقييم الواضح لكل الاطراف ووضع الشعب بصورة هذا التقييم العلمي الذي يعتمد التوثيق والادلة وحتى في عملية فضح الكاذبين والمنافقين هنا يجب ان ان يكون الامر من مهمة المستقلين ولاغراض البناء لا الالغاء ولغرض التحذير لا التسقيط .
مانراه خلال الدورات السابقة والحالية يشي بوجود جهل في الثقافة السياسية والانتخابية وتقديم البرامج وجهل مطبق في كيفية جذب الاخر بدل من تنفيره وتسقيطه وانهاء وجوده والفائه والتشنج معه وهنا لا اشمل التعاطي مع اؤلائك الخونة المندسين فهؤلاء من الواجب فضحهم واسقاطهم وتلقينهم ومن ورائهم الدرس البليغ في الوطنية لانهم البلاء الذي دمر بلدنا وشعبنا وهم من اوصلنا الى هذا الحال المزري .
اعتقد من هنا يبدأ #التغيير لا من خلال كل ماتطرحوه من شعارات وفوضى اوصلتنا ان يتحالف النقيضان في كل شئ من اجل شئ واحد هو الكرسي وبعدي الطوفان .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha