المقالات

نحن أمام خيارين أما ننتخب الصالح أو نقاطع الانتخابات كلياً حتى نسقط الفاسد

3346 2018-01-29

 

 

حالة الفساد التي استشريت في العراق لا تقبل القسمة على أثنين أما المواجهة أو العيش في ذل الفساد بكل عناوينه ، والمضحك المبكي أن الفاسدين في كل أربع سنوات يعطيهم الشعب التفويض لسرقته واللعب بثرواته كيفما يشاءون ، لأن شرعية الفاسدون تتجدد كل أربع سنوات من خلال صناديق الانتخابات التي يملئها الشعب بأصواته ، وهذه الأصوات تترجم الى نعم للفاسدين في كل مرة من خلال فوزهم في الانتخابات ، فمن الجنون أن يختار المرء السارق ويؤمنه على ثروته وبعد السرقة يصرخ لقد سرقت أو يدعوا الله سبحانه بالانتقام والتغير ، ألم تأمرك الرسالات السماوية والأفكار الوضعية في اختيار الأصلح في تدبير شؤونك والحفاظ على مصالحك فكيف تختار الفاسد وهو يسرقك وتعلم أنه يسرقك وبيدك منعه من ذلك بل محاسبته ومعاقبته والإمام الصادق (عليه السلام ) يقول (أربعة لا يستجاب لهم دعوة رجل جالس في بيته يقول اللهم أرزقني فيقال له ألم أمرك بالطلب ؟ ورجل كانت له امرأة فدعا عليها فيقال له ألم أجعل أمرها إليك ؟ ورجل له مال فأفسده فيقول اللهم أرزقني فيقال أم أمرك بالاقتصاد ؟ ألم أمرك بالإصلاح ؟ ورجل له مال فأدانه بغير بينة فيقال له ألم أمرك بالشهادة) ،

لذا فأمام الشعب العراقي خياران أما اختيار الاصلح وإن كان مستقلاً أو ينتمي الى أحزاب صغيرة أو مقاطعة الانتخابات بشكل كامل وجبر الفاسدين على الاستقالة والتنحي من الحياة السياسية ، وهذا الأخير شبه مستحيل لأن العقلية السياسية التي تكون على مبادئها السياسيون لا تقبل التنحي والاستقالة لتقديم المصلحة العليا للبلد ، لأنهم يعتقدون أن مصلحة البلد لا تتم إلا بقيادتهم وأنفاس وجودهم والتجارب العملية ملأت الساحة العراقية والعربية فلا يختلف فيها إلا الأسماء والعناوين أما الفحوى فهو واحد ، لذا يجب أن تتوحد كلمة الشعب في اختيار الصالح الذي يقدم مصلحة البلد على مصالحه الشخصية ، أما إذا عاد الشعب وأختار الفاسدين فلا يلوم إلا نفسه ولا يبقى له في الحياة الا العيش في ذل السرقة والظلم والعبثية والفوضى وعدم الأمان ، وهذا الاختيار لم يكن يوماً من الأيام اختيار الأحرار الذي تربينا عليه من مدرسة قادة الأحرار أهل البيت عليهم السلام . 

خضير العواد 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك