ومع قرب الانتخابات ظهرت الحماسة المفرطة لدى نواب المحافظة بعد أن كانوا في سبات طوال أكثر من ثلاث سنوات ولم نرى لهم أي نشاط يذكر عدا أن نراهم في قاعة البرلمان صامتون أو نائمون أو في القنوات الفضائية يتحدثون بعيدا عن تطلعات ابناء محافظتهم .
أعضاء مجلس النواب الذين يجب أن يقدموا الخدمة لأبناء المحافظة وجدناهم على مدى الفترة التي مضوها في البرلمان يهتموا بمنافعهم الشخصية ومصالح أحزابهم بعيدا كل البعد عن تطلعات ابناء المحافظة الذين انتخبوهم .
هؤلاء الاعضاء كان يجب أن يتواجدوا في محافظتهم وفتح لهم مكاتب لاستقبال ابناء المحافظة وحل مشاكلهم والتعاون مع الجهات التنفيذية والتشريعية في المحافظة لتقديم الخدمات وإكمال المشاريع المعطلة . وللأسف الشديد أن نجد تلك المكاتب ولكنها مغلقة كتب عليها ( اغلق لعدم توفر الشروط الاخلاقية ) .
وبعد أن قرب موعد الانتخابات ظهر النواب وانتشروا في ارجاء المحافظة وخاصة النواب الذين رشحوا الى الانتخابات القادمة واتخذوا من ( الفواتح ) وسيلة الى ظهورهم الذين غابوا على مدى أكثر من ثلاث سنوات . فقد أخذوا حضور الفواتح صباحا ومساءا وإذا تطلب الامر النوم في الفاتحة حتى تنتهي .
لقد وجدنا النائب وهو يزور الفواتح مبتسما يسلم على الناس بكل حفاوة وترحيب محتاج أن يبوس يد الذين يسلم عليهم ، بعد أن كان لا يرد على تلفونه ومكتبه مغلق ، وان وجدته وتحدث معه يعدك ولكنه يكذب عليك . احذروا هؤلاء أنهم ثعالب الانتخابات ما أن يفوز فأنه لا يعرفك بعد ان كان يتوسل بك ليحصل على صوتك .
لقد أتخذ هؤلاء النواب طريق سهل الى الدعاية الانتخابية هي ( الفواتح ) وأطلق عليهم ( نواب .. الفواتح ) فأننا نجده جالس في الفاتحة من الصباح الى المساء حتى ولو كان المتوفى ليس من اقاربه . وقسم أخر من النواب أتخذ من تعليق لافته تعزية في كل فاتحة باسمه ، والأخر اتخذ من تقديم المواد الغذائية والأموال طريقة دعائية الى أهل المتوفى ، وهناك الادهى من ذلك قيام بعض النائبات زيارة الفواتح ، كل هذه الامور مكشوفة لدى المواطنين ومعروفة ولا يخفى عليهم ، وبدأ المواطنين يستهزئوا من النائب عندما يأتي الفواتح ويطلقوا عبارة ( اجا .. أجا .. ابو الفواتح ) .
الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha