المقالات

العملية التربوية في العراق بين التدهور والانهيار الجزء الثاني ..


 

أن موضوع التدهور في العملية التربوية يجب ان يحظى بالاهتمام الذي يستحقه من الجميع ( حكومة – برلمان – مؤسسات مجتمع مدني – الشعب ) ،حتى لا نصحوا يوماً لنجد انفسنا امام كارثة خطيرة لا يمكن القضاء عليها . 

وأن الحديث عن العملية التربوية في العراق لا يدور حول مفصل من مفاصل الدولة العراقية أنه يدور حول مستقبل جيل بأكمله ، بل عن مستقبل وطن برمته . وأن اصلاحها يجب حل جميع المعوقات والمشاكل التي تواجها . 

- المناهج الدراسية .. 

تماشيا مع التطورات الحاصلة في المناهج الدراسية العالمية ومواكبة مع تلك التطورات الحاصلة في النظريات التربوية ، فأن تغيير المناهج في العراق يجب ان يواكب تلك التطورات ويجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار الظروف العراقية وليس النقل الالي وتطبيق تلك المناهج على الطلبة والتلاميذ العراقيين . بل يجب ان ننظر الى السنة الدراسية العراقية ، الدوام المدرسي ، أعداد المعلم والمدرس ، المستلزمات المدرسية . لذا يجب أعادة النظر بتلك المناهج . 

أن تغيير المناهج حالة من حالات التطور العلمي ولكن يجب أن توزع على الطلبة عند بداية العام الدراسي وليس في منتصف أو نهايته وأحيانا لا توزع ، وهذا عامل من عوامل التي تضاف الى ابعاد الطلبة عن الدراسة والتعليم وتساهم في عدم تشجعيهم على بذل الجهود في تحصيل العلم والدراسة . 

- الملاكات المدرسية .. 

أصبح توزيع الملاكات المدرسية عائق من معوقات العملية التربوية ، فنجد الفيض في ملاكات المدارس التي تقع في مربع المدينة ، بينما نجد النقص في ملاكات المدارس التي تبتعد عن مربع المدينة ( الاطراف ) وفي المدارس الريفية والنائية ، وهذا ناتج من سوء التخطيط والتأثيرات الخارجية والسياسية مما اثر بشكل مباشر على توزيع الملاكات التعليمية والتدريسية ومساواتها في أغلب المدارس ، لذلك نجد أغلب الهيئات التعليمية والتدريسية تسعى الى النقل الى تلك المدارس التي يوجد فيها فيض . 

لو أجرينا احصاء على الملاكات التعليمية والتدريسية في كل محافظة من المحافظات وتوزيعها الى المدارس بحصص قدرهامن 15 - 18 حصة اسبوعيا وليس 24 حصة كما هو في القوانين التربوية لوجدنا فيضا في تلك الملاكات ، لذلك على وزارة التربية ان تعمل وفق هذا المجال ، لكي لا نضطر الى تعيين محاضرين بالمجان وما لهذا من مشاكل كثيرة . 

- الامتحانات .. 

لم يكتفي الطالب بأداء الامتحان في الدور الاول والثاني ، بل تعداه الى الدور الثالث وربما قريبا نشهد دور رابع عن طريق ( ضربات الجزاء ) . 

ومن المعروف أن الدور الثالث جاء من قبل جهات وشخصيات سياسية بتأثيرات الطلبة وأولياء أمورهم والغاية منه هو الكسب الانتخابي ، مما اثر تأثير سلبيا على العملية التربوية بالقدر الذي يكون هناك نجاح بعض ابنائنا .. 

لذلك يجب أن تكون هناك حصانة علمية لطلبة في انتقالهم من مرحلة الى مرحلة أخرى ، وليس المهم انتقالهم مما يؤدي الى مشاهدة ضعف المستوى العلمي لهم . 

لقد خلق ذلك حالة من عدم الاهتمام من قبل الطلبة وأولياء أمورهم بالدراسة واكتساب المعارف العلمية بالقدر الاهتمام بالانتقال من مرحلة الى مرحلة أخرى . 

لذا على الوزارة أعادة النظر في جميع القرارات الطارئة على العملية التربوية من أجل الارتقاء بها . 

الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي 

تابعونا في الجزء الثالث .. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك